قال حنا صالح، المحلل السياسي اللبناني، إن القرار النهائي في مسألة تشكيل
الحكومة اللبنانية يرجع إلى حزب الله ومن خلفه إيران، مع الأخذ في الاعتبار
تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية وفوز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية.
وأضاف، خلال لقائه على فضائية "الغد"، أن كل ما هو مطروح من قبل الطبقة السياسية في
لبنان نسف المبادرة الفرنسية، إذ أن الوضع الراهن لا يعبر عن حكومة
اختصاصيين بل حكومة ممثلة للأحزاب السياسية التي يتحالف معها الحريري، على
حد قول المحلل اللبناني، موضحًا أن هناك خلافا واضحا بين الكتل السياسية حول مرحلة ما
بعد انتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون.
وأكد أن حزب الله هو صاحب القرار الفعلي في لبنان، ولا يريد تشكيل
الحكومة الجديدة، إذ أنه يلعب على عامل الوقت لحين استقرار الأوضاع في
البيت الأبيض، وتولي بايدن زمام الأمور الأمريكية رسميًا.
واتهم رئيس الوزراء اللبناني، المكلف سعد الحريري، أطرافا داخلية في أزمة
تشكيل الحكومة، بسبب التمسك بشروط وصفها بالتعجيزية تنسف المبادرة
الفرنسية.
وفي بيان عن مكتبه الإعلامي، قال الحريري إن التيار الوطني الحر "تكتل
لبنان القوي" يحمل الآخرين مسئولية العراقيل التي يصطنعها، موضحًا أنه قدم للرئيس ميشال عون تشكيلة حكومية من اختصاصيين غير حزبيين،
وبانتظار الانتهاء من دراستها.
