قال الكاتب جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي، إن هناك حالة
ترقب للشارع العربي لنتائج المصالحة مع قطر، مؤكدًا أن مصر شاركت في قمة
العلا انطلاقًا من ثوابت مصرية تتمثل في دعم العمل العربي المشترك وتحقيق
اللحمة العربية والسمو فوق الخلافات، والحوار وحل الخلافات بالطرق السياسية
والدبلوماسية، كما أن مصر تجنح لتحقيق المصالحة بمبدأ حسن النية والجدية
الكاملة، وتريد أن يتعامل الطرف الآخر بنفس حسن النية والالتزام الكامل.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "بالورقة والقلم"، مع الإعلامي نشأت الديهي، والمذاع عبر فضائية "تن" أن الحديث
عن المصالحة يجب أن يكون شاملا لجميع الملفات وليس بشكل انتقائي، كأن يتم
الحديث عن فتح المجال الجوي فقط وعدم التطرق لباقي الملفات، ومن الشروط
القاسمة للمصالحة عدم التدخل في الشئون الداخلية وعدم دعم الجماعات
الإرهابية المتطرفة، والمنع الكامل والقاطع لحملات التشويه الممنهجة ضد
الرباعي العربي.
وتابع، أن دولة بحجم مصر عندما تخطو خطوة تدرسها جيدًا على كافة المستويات،
متسائلًا: "ما الضمانات لعدم تكرار التدخل في شئون الدولة، وهل القمة
تقطع الطريق على أي طرف يقوم بتمويل ودعم واحتضان الجماعة الإرهابية، وماذا
سيكون رد فعل الرباعي العربي حال لم تغير القمة سلوك إعلامي ودبلوماسي
متربص بمن حوله، وأين تقف جماعة الإخوان من هذه المعادلة الجديدة، وهل ستظل
بعض العواصم العربية جسرًا لعبث تركيا بالأمن القومي العربي؟".
وأكد أن مصر دولة قوية لا تأبى أحدا، وما حدث لها منذ 25 يناير يجعلها
تصارع في أي جغرافيا وتقتحم أي خريطة لكنها لا تعتدي وتبحث عن السلام
والتسامح دائمًا.
