«أم الطرشة.. وأسود زى أبوه».. فنانون تعرضوا للتنمر فى 2020

عادت الفنانة يسرا اللوزي مجددًا، تتصدر التريند بعد واقعة تنمر جديدة تعرضت لها ابنتها، حيث وصفها أحد المتابعين على موقع التواصل الاجتماعي، قائلا: "أم الطرشة"، لترد يسرا بشكل لائق، متزن جعل الجمهور يحترمها، واختارت أسلوبًا مهذبًا يليق بكونها قدوة لمتابعيها، لإيصال رسالة محددة حول الأمهات اللاتي لديهن أطفال يعانون من الصم.

وكتبت يسرا اللوزي تعليقًا على وصفها بـ "أم الطرشة": "شكرًا على ذوق حضرتك.. أنا قررت أستغل كلامك اللطيف عشان أقدم شوية توعية بخصوص هذا المصطلح، أولًا، المصطلح الصحيح والمقبول هو الصم وضعاف السمع، وليس الطرش أو البكم، ثانيًا، أحب أعبر عن فخري بكوني والدة طفلة صماء لأنها علمتني حاجات كتيرة جدًا وبقيت بني آدمة أحسن بسببها، وأنا متأكدة إنها هتطلع إنسانة مثقفة ومتفوقة ومش هتبقى محتاجة حد عشان تحقق أحلامها".

وتابعت: "ثالثًا، البنت الصماء دي هي اللي ألهمتني إني أتكلم في البرامج وأطالب بالكشف المبكر للمواليد اللي على أساسه كل المصريين هيتعملهم كشف سمع عند الولادة، وده المفروض يساهم بشكل إيجابي في حياة عائلات كتير وهيسمح للأطفال الصم وضعاف السمع إنهم يلاقوا الدعم منذ الصغر عشان يقدروا يتعلموا كويس وما يبقوش عبء على حد، بل بالعكس هيكونوا قادرين يندمجوا في المجتمع المريض للأسف، فبالتالي الطفلة الصماء دي ليها إنجازات أثرت على شعب كامل رغم إن عمرها 6 سنين، يا ريت توضحلي بقى حضرتك أنجزت إيه في حياتك؟ شكرًا".

ولم تكن هذه الوقعة الأولى التي تعرضت لها الفنانة يسرا اللوزي، حيث أشارت إلى أنها تعرضت لحالات عديدة من التنمر بسبب زيادة وزنها بسبب الحمل، الأمر الذي كان من شأنه زيادة غضبها وطرحها الكثير من التساؤلات حول الموقف الذي مرت به.

وعبرت عن غضبها من تعرضها للتنمر، قائلة: "أكيد كل اللي اتنمروا على شكلي ووزني عندهم ناس قرايبهم أو أصحابهم اتغيروا بعد الولادة والحمل دي حاجة طبيعية.. والغريب كمان لما لقيتهم مقتنعين إن الست لازم تبقى رفيعة مع إننا بطبيعة الحال وأكلنا وعاداتنا الست المصرية بتكون مليانة شوية".

ورغم أن بعض جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، يعد بمثابة دعم للفنانين والمشاهير بشكل عام، إلا ان بعضهم يعد بمثابة وسيلة ضغط وتنمر وعصبية، لنجد أنه في نفس التوقيت تعرضت الفنانة سوسن بدر، لمثل هذا النوع من التنمر، فقد نشرت صورة تنعي فيها المخرج السوري الراحل حاتم علي الذي توفي أمس، لكن أحد المتابعين كتب لها تعليقًا غير لائق ، حيث تمنى لها الموت قائلًا : "عقبالك".

ولكنها تمتعت برباطة جأش واتزان انفعالي منعها من الوقوع في الخطأ، فكتبت له: "الموت رحمة ولطف من ربنا سبحانه للطيبين، لأنهم بيتمنوا لقاءه أشكرك على دعائك".

كما تعرض 3 فنانين في يوم 28 سبتمبر 2020، لثلاث وقائع تنمر شديدة، وهم الفنانة عارفة عبدالرسول، ونادية العراقي، وحمادة صميدة، والأسباب مختلفة ولكن يجمعهم اتجاه واحد وهو التنمر.

تعرضت الفنانة عارفة عبدالرسول بسبب ظهورها بالمايوه ونشر صورها عبر حسابها على فيسبوك، مصحوبة بتعليق "لقيت الطبطبة".

وقالت عارفة عبدالرسول خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي مقدم برنامج "حضرة المواطن" الذي يعرض عبر شاشة "الحدث اليوم": "لقيت الطبطبة، لأني بحب البحر عشان أنا مولودة في الإسكندرية، وممكن أموت لو مقضتش الإجازة على البحر".

وتابعت أنها دعت لمن هاجموها وتنمروا عليها بأن يهديهم الله، لافتةً إلى أنها كانت ترتدي "مايوه" مكون من قطعتين وليس بكيني أو بوركيني: "حد سألني وقالي عيب على سنك تلبسي بكيني، وأنا بقالي مدة مفحوتة في الشغل، والإجازة جت بالصدفة وكنت هموت لو خلصت الأجازة من غير بحر".

وتعرضت الفنانة نادية العراقي للتنمر أيضا على تشكيك نسب أولادها وكتبت عبر "فيسبوك" قائلة: "أيوة دول ولادي ووالدهم، رجعتوا تنشروا صورهم وأقذر تعليقات".

وتابعت: "بأي حق تشككوا في النسب، بأي حق تقولوا الفلوس بتحلي، أنتم شفتوا عايشة إزاي، الحسد والقر قعدوني من الشغل".

وأضافت: "ماشوفناش فرحة، والأمراض دخلت بيتي، بطلوا قر، أنا أهلي في بغداد ملوك جمال، يعني لو عيالي بعد الشر ماتوا واتحرق قلبي ده يريحكم".

الفنان حمادة صميدة هو الآخر واجه تنمرًا من الجمهور وأعلن عبر موقع إنستجرام غضبه الشديد من تنمر الجمهور عليه وعلى ابنه.

وكتب صميدة "أنا مريت بوجع وبظروف صعبة كتير بس أكتر لحظة وقف فيها قلبي ونزلت فيها دموعي لما ماتوا ولادي حمزة وياسين أول فرحة ليا في سن خمس شهور حسيت ساعتها أنا ومراتي إن دي النهاية خلاص والدنيا اسودت في وشي ووجع ربنا ما يكتبه لحد".

وأضاف: "لكن رحمة ربنا إنه يرزقني بابني فارس اللي ماليش غيره في الدنيا وهو أغلى حاجة عندي وممكن أضحي بعمري علشانه كفاية تنمر كفاية سخرية، كفاية شتيمة سيبوني أفرح بحاجة بحبها، ابني وشغلي دول حلم حياتي لأن دول اللي فاضلين ليا في دنيتي بقى أبوس إيديكم ارحموني".

وتعرض الفنان الإماراتي حسين الجسمي، لواقعة تنمر والسخرية عبر منصات التواصل بسبب تغريدة عن لبنان نشرها قبل تفجير بيروت، وربطها مغردون بالفاجعة التي أصابت المدينة.

وأعرب العديد من المشاهير والفنانين عن دعمهم للجسمي، ودعوا إلى مكافحة التنمر الإلكتروني بكل أشكاله.

وخرج الجسمي عن صمته لأول مرة بعد التفجير، قائلا بأن صمته كان بهدف الاحترام، وغرّد مؤكدا على "المسامحة وحسن الظن".

وسخرت متابعة على الصفحة الخاصة بالفنان محمد رمضان من ابنه، بعد نشره صورة تجمعهما، وقالت: "أسود زي أبوه، المصيبة إن ما حدش من عياله في جمال أمهم ولا لونها"، ليرد عليها رمضان: "أنا فخور بلوني ولون أبويا وأولادي.. اللي ربنا خلقه ومبسوط إن ولادي هيطلعوا ضد العنصرية والدليل أن أمهم وأبوهم لونين مختلفين عن بعض".

تعرضت الفنانة دينا الشربينى لحملة قاسية من التنمر بعد انتشار صور لها من افتتاح إحدى دورات مهرجان الجونة، وسخر الكثيرون من ملابسها وملامحها وقلة وزنها، ما دفعها لإغلاق التعليقات على حساباتها، كما طالبت المصورين في حفل ختام المهرجان بإظهارها بشكل جيد.

كما قررت الفنانة رانيا يوسف أن تشارك الجمهور بعض وقائع التنمر التي تواجهها أيضا على حساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي، ونشرت  "برنت سكرين" لبعض التعليقات السلبية والتنمر الذي تواجهه على منشوراتها.

ومن ضمن التعليقات التي تلقتها رانيا يوسف :" اللي زيك يستاهل الجلد"، "يا رب يجيلك كورونا"، "ربنا ياخدك إنتي واللي زيك".

كانت هذه أبزر وقائع التنمر، وليس حصرًا بها،  التي تطال المشاهير من نجوم الفن والإعلاميين، والتي أصبحت واحدة من المشاكل واسعة الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي.