رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من اتهامه بالإلحاد وحتى تقديم برامج دينية.. محطات فكرية فى حياة مصطفى محمود

ستوديو

كاتب وطبيب وأديب وفنان مصري، قام بتأليف 89 كتابًا، يتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية، والدينية، إنه المفكر الإسلامي الراحل الدكتور مصطفى محمود، الذي تمر اليوم الذكرى الـ99 على ميلاده.

ولد مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ المعروف بـ"مصطفى محمود" في 25 ديسمبر 1921 في شبين الكوم بمحافظة المنوفية لأسرة متوسطة الحال، والده موظف وقد كان كثيرًا ما يمرض في طفولته مما أدى لرسوبه ثلاث سنوات في الابتدائية، وعدم قدرته على اللعب كباقي الأطفال، درس الطب وتخرج عام 1953 وتخصص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960.

ألّف مصطفى محمود 89 كتابًا، متعددة الموضوعات والمجالات، فمنها علمية ومنها فلسفية ومنها أدبية، سياسية، اجتماعية، ودينية، وأتقن أيضًا كتابة المسرحيات والحكايات، إضافة إلى الحكايات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.

أنتج كتاب "لغز الموت" في 1959، وفى عام 1961 كتب "أينشتاين والنسبية"، وكتب "القرآن محاولة لفهم عصري" في عام 1969، وفي عام 1970 كتب كتابه الشهير "رحلتي من الشك إلى الإيمان".

وجاء الكتاب لينفي به مصطفى محمود عن نفسه تهمة الإلحاد، وهي تهمة طاردته كثيرًا منذ أن بدأ مشروعه الفكري بإصدار كتابه الأول "الله والإنسان" في مارس 1957، ضمن سلسلة "كتب للجميع"، نفس الفترة التي عانى فيها محمود من مشكلات فكرية نابعة من إمكانية وجود تعارض بين العلم المادي، الذي كان يدرسه بكلية الطب، ووجود الله.

ورغم عدم إنكاره وجود هذه الشكوك، ولكنه نفى أن تكون قد تبلورت لفكرة الإلحاد، واحتاجت العودة إلى اليقين أن يغرق محمود في الكتب لـنحو أكثر من ثلاثين عاما، ورغم كل ما سبق فإن كتاب "رحلتي من الشك إلى الإيمان" لم يفلح في القضاء على شائعة الإلحاد عند مصطفى محمود، وهي الشائعة التي طاردته فيما تلا ذلك من أعوام، حتى بعد أن بدأ تقديم برنامج "العلم والإيمان" في بداية السبعينيات، وإصداره كتبًا مثل "الله"، و"رأيت الله"، و"القرآن كائن حي"، و"الماركسية والإسلام"، و"الصوفية السر الأعظم"، و"القرآن محاولة لفهم عصري".