رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لم يدفع إيجار منزله».. أزمة مادية كبيرة فى حياة فريد الأطرش

ستوديو

حصل على وسام الاستحقاق من مصر ووسام الخلود من فرنسا ووسام الأرز من لبنان وأفضل عازف عود عام 1962، قدم مئات الأغاني والألحان والأفلام، وهو أول فنان عربي تنشر أعماله عالميًا، هو الفنان فريد الأطرش، موسيقار الأزمان، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1974، عن عمر يناهز 64 عامًا، شقيق الفنانة الساحرة "أسمهان".

وولد فريد الأطرش في عام 1910 بمدينة السويداء في محافظة الجبل في سوريا، وفي عام 1917 عادت الأسرة إلى جبل الدروز مجددًا بعد أن سافر حمد الأطرش بعائلته للعمل بالأناضول لفترة قصيرة، وفي طريق العودة ولدت زوجته في عرض البحر على متن باخرة يونانية، آمال الأطرش أخت فريد التي عرفت بعد ذلك باسم أسمهان.

وفي عام 1921 وقفت عائلة الأطرش في جبال الدروز أمام القوات الفرنسية التي كانت تحتل أراضيها، وخافت الأم علياء المنذر على أبنائها الثلاثة فؤاد، فريد وآمال فانتقلت بهم إلى لبنان، والتحقوا بالمدرسة ولكن لم يلق فريد التعليم بالقدر الكافي.

في عام 1923 انتقلت علياء المنذر إلى القاهرة وعانت لدخول الأراضي حتى تواصلت شخصيًا مع الزعيم سعد زغلول باشا الذي توسط لها وسمح لهم بالدخول إلى مصر، وفي العام نفسه التحق فريد وإخوته بالمدرسة ولكن مع استبدال لقب الأطرش صاحب السمعة للفرنسيين، وحملوا بدلا منه لقب "كوسى" حتى عرفت المدرسة أصولهم وخرجوا من المدرسة.

في عام 1925 ظهرت مواهب فريد الأطرش الفنية خلال دراسته هو وشقيقه فؤاد بالمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك، وكان فريد حينها مولعًا بالعود حتى التحق بمعهد الموسيقى الشرقي وتعرف فيه على أستاذه رياض السنباطي، وبعد أربعة أعوام في عام 1929 التحق فريد بالعمل في فرقة بديعة مصابني، وملهى "بلاتشي".

وتصادف وجود المدير الفني للإذاعة بالفرقة وبعدما سمع فريد طلب منه العمل في الإذاعة المصرية، وفي عام 1936 قدم فريد أغنية "يا ريتني طير لأطير حواليك"، ولفتت هذه الأغنية الأنظار إليه، وبعدها بعام قدم أول ألحانه فغنى "باحب من غير أمل".

في عام 1939 تلقى فريد عرضين من الإذاعة البريطانية لتسجيل بعض الأسطوانات في لندن وكانت هذه أول رحلة له إلى أوروبا، وفي عام 1940 دخل مجال السينما مع شقيقته أسمهان بفيلم "انتصار الشباب"، وفي عام 1944 رحلت شقيقته أسمهان غرقا خلال رحلة إلى رأس البر.

عام 1946 كان الأسوأ ماديًا في حياته، حيث لم يستطع دفع إيجار منزله، ولحن حينها "حبيب العمر" لمأمون الشناوي التي جاءت تعبيرًا صادقًا عن الحزن الذي يمر به، حتى تعاقدت إذاعة الشرق الأوسط معه لتسجيلها وكانت طوق نجاة له.