رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة الهجرة: مبادرة «اتكلم عربى» جرس إنذار لعدم طمس الهوية المصرية

وزيرة الهجرة
وزيرة الهجرة

قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن من أهم ملفات الوزارة الاهتمام بالجيلين  الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج، لافتة إلى أنه يوجد أكثر من 20 برنامجًا نظمتها وزارة الهجرة بالتعاون مع وزارة الدفاع ووزارات أخرى نعرفهم فيها بالتحديات التي تواجهها الدولة المصرية ومفهوم الأمن القومي المصري، وماذا يعني البرلمان المصري، والمجلس القومي للمرأة.

وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار"، مع الإعلامي تامر أمين،  والمذاع عبر فضائية "النهار"، أنه تم تنظيم زيارات لهم للصاعقة والمظلات وكلها كانت لتغير مفاهيم الشباب وتوضح لهم الصورة الصحيحة على عكس ما يقال لهم في الخارج.

وتابعت: "استشعرت خطورة اللغة لأن بعضهم كان لا يعرف ماذا نقول؟، وخلال زيارتي للجاليات كانت الأمهات يشتكين من عدم معرفة أولادهن للغة العربية والفكرة كانت عندي وعرضتها على الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووافق عليها فورًا".

واستطردت: "مبادرة (اتكلم عربي)، تتكلم عن الهوية المصرية وعاداتنا وتقاليدنا ومفهوم أن الأولاد بالخارج يعيشون في مجتمعات غربية ومهم أن يتحدثوا بلغة الدولة المتواجدين بها، ونحب أن يكونوا مندمجين في هذه المجتمعات ومنفتحين ولكن نطلب منهم الحفاظ على اللغة العربية وهويتهم العربية، فلغتي هي هويتي ونحن أمام حرب وهي حرب طمس الهوية وأولادنا يتعرضون لأفكار إما تكفيرية أو مضادة للدولة".

وأكدت أن المبادرة هي حماية لأبناء وأولياء الأمور لأنهم هم من شجعوني على هذه المبادرة، ولكن توجد هناك شريحة أخرى تتساهل ويكونوا فخورين بعدم حديث أولادهم للعربية وأقول لهم لا لأن هناك أمانة أن يعلموا أولادهم للعربية لأنه بعد عمر طويل في الخارج فالأولاد لن يستطيعوا حماية إرثهم كما أنها تساعدهم على التواصل وبناء الشخصية وبمثابة خط دفاع لحرب طمس الهوية.

وأضافت: "المبادرة موجهة للخارج، وللداخل أيضًا وهي بمثابة جرس إنذار لهما فأولادنا في المدارس الدولية يعيشون في بوتقة أخرى ولكن ليس لديهم أي عذر لعدم التحدث بلغة بلدهم الأصلية. فلغتنا لغة ثرية وغنية في إحساسها ومعانيها لأنه لا نستطيع ترجمة سبحان الله والله كريم وضحكتك بالدنيا باللغة الإنجليزية".

وأشارت إلى أن الإنجليز احتلوا مصر 70 سنة ولم يغيروا حرفا في اللغة العربية وجعلناهم يتحدثون العربية وكذلك الجاليات الموجودة في مصر، فلماذا نفرط في هويتنا وبلدنا مع كل الجهد الذي يحدث فيها ووقوفه أمام لكل التحديات؟، لا بد أن ننظر لموضوع اللغة وهويتنا.