رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ترك والده متوفى وذهب للعمل.. أسرار في حياة «عيسوي» السينما المصرية

ستوديو

صاحب أشهر صوت عرفته الدراما العربية، والذي تحل ذكرى وفاته الرابعة اليوم، إنه الفنان أحمد راتب، والذي ترك العديد من الشخصيات البارزة التي قدمها في أعماله على مدار مشواره الفني، ولكن الأعمال التي جمعته بالزعيم عادل إمام تعد الأشهر خلال مسيرته الفنية خاصة أنه شاركه العديد من الأفلام المهمة التي تعيش مع الجمهور حتى الآن.

استعان الفنان عادل إمام بأحمد راتب في غالبية أعماله المسرحية والسينمائية، ووصل عدد الأفلام التى جمعت بينهما ما يقرب من 19 فيلمًا، ومسرحية واحدة، ومسلسل واحد كان ختام التعاون بينهما، هو "أستاذ ورئيس قسم" عام 2015، ومن أشهر أدواره التي أداها كان شخصية "عيسوي" الفنان البوهيمي الذي يفعل ما يحلو له وذلك في فيلم "يارب ولد" أمام ملك السينما الراحل فريد شوقي.

نشرت لمياء راتب، ابنة الفنان أحمد راتب، في أحد الجروبات بموقع فيس بوك، منشورا به معلومات لا يعرفها الجمهور عن أحمد راتب.

وكتبت لمياء: "اسمحوا لي أسرد لكم مواقف بسيطة نفسي الناس كلها تعرفها عن أبويا الله يرحمه.. بابا أول لما اتجوز ماما كان لسه مش معروف ومش بيشتغل بالتمثيل بشكل منتظم، كان بيروح مبنى الإذاعة يفضل قاعد من 9 الصبح لحد الليل عشان لو حد طلب أداء صوتي يعمله وياخد عليه 2 جنيه".

وتابعت: "مشهد نزوله البحر بالليل في فيلم جزيرة الشيطان كان متصور في شرم الشيخ في شهر يناير، وقت عرض مسرحية الزيارة انتهت، ترك والده متوفيا في البيت لم يغسّل بعد، وذهب لعرض الدور المسرحي والالتزام بمسئوليته (الدور كان كوميدي)، ووقت عرض مسرحية الزعيم وفي طريقه للمسرح، توقفت الحركة المرورية تماما وذهب للمسرح مشيا على الأقدام من ميدان الرماية حتى مسرح الهرم".

وأضافت لمياء: "أبويا توفي ولم يترك لنا حتى فاتورة تليفون متأخرة أو دين غير مدفوع، مرة كان قاعد في النادي وجت عصفورة مش شايفة الباب الزجاج خبطت فيه وقعت على الأرض، جابها البيت وفضل يراعيها لحد لما قدرت تطير، وكان بيشتري خس مخصوص ويحوش الورق بتاعه عشان أختي تديه للسلحفاه بتاعتها تاكله".

وواصلت لمياء: "لما كان يجيبلي حاجة بحبها (حتى لو كيلو برتقال) لازم ياخدني من إيدي يوريها لي عشان يشوف الفرحة في عيني، وآخر حاجة بابا عملها في البيت (في قمة ألمه وقبل وفاته بخمسة أيام، وفي وقت انتظار عربة الإسعاف) قبل ذهابه المستشفى مباشرة، غسل وقطع تفاحة لحفيده حمزة لمجرد إنه قال قدامه عايز تفاحة".

وأنهت حديثها: "أبويا قبل ما يتوفى بأسبوع كان واقف بيمثل على المسرح!!".

ورحل أحمد راتب عن عالمنا يوم الأربعاء 14 ديسمبر، عن عمر يناهز الـ 67 عاما، بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات الذي توفي فيه، وشُيعت جنازته من مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر عقب صلاة العصر.