سلط الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، الضوء على القضية رقم ٨٦٥ لسنة ٢٠٢٠، والمعروفة باسم قضية دعم الإرهاب.
وأضاف محمد الباز، في برنامجه «آخر النهار» المذاع على فضائية «النهار»، أنه تم ترحيل ٤ أسماء ثقيلة في هذه القضية، وهم: صفوان ثابت، رئيس مجلس إدارة شركة جهينة، وخالد الأزهري الذي كان يشغل منصب وزير القوى العاملة خلال حكم محمد مرسي، ورجب السويركي، صاحب محلات التوحيد والنور الشهيرة.
وتابع أنه استنادًا لما قالته النيابة العامة، فإن هؤلاء وجهت لهم عدة جرائم منها نشر أخبار كاذبة لتكدير السلم العام، والترويج لأغراض الجماعة الإرهابية، بالإضافة إلى مشاركة الجماعة الإرهابية في أعمال الإرهاب، وتلقي تمويل بغرض إرهابي.
واستطرد أن كل هذه الجرائم تمس الأمن القومي للبلاد، مشيرا إلى أنه توقف في هذه القضية عند كيان اقتصادي ضخم وهو شركة جهينة، وهي كيان عملاق تقريبًا يستحوذ على ٧٠٪ من سوق منتجات الألبان والعصائر في مصر، حجم تجارته سنويًا ٧ مليارات جنيه.
واستكمل أن هذا الكيان كان يترأس مجلس إدارته صفوان ثابت، الذي تم حبسه في قضية دعم الإرهاب منذ أيام، موضحًا أن الشركة أسرعت وقامت بتعيين سيف صفوان ثابت، نجل صفوان ثابت كرئيس مجلس إدارة.
وتابع أن هناك تقارير صدرت تؤكد أن نجل صفوان ثابت إخواني مثل أبيه، وهو ما دفع الشركة لتعيين رجل أعمال عربي في رئاسة مجلس الإدارة.
واستكمل أن هذا الكيان ضخم للغاية، ومالكه ومؤسسه كان في حضن الإخوان لسنوات طويلة، مطالبًا الدولة بضرورة تعيين لجنة مفوضة من قبل الحكومة لإدارة هذه الشركة، وهذه هي الضمانة الوحيدة التي تؤكد أن إدارة الشركة لا تسير على نفس نهج سابقيها.
وواصل أن البعض قد ينزعج لهذا الأمر، لكن في الحقيقة يجب أن تلتفت كل الأجهزة لهذا الأمر، مشيرا إلى أن البعض يقول إن الدولة تريد أن تدخل بشركات في مجال منتجات الألبان وتهدف لإخراج صفوان ثابت، لكن في الحقيقة هذا الأمر ليس صحيحًا، وكل ما نريده هو الحفاظ على أمن الدولة.