رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ملف المستقبل سبب انتشارى».. أبرز تصريحات الراحل نبيل فاروق فى آخر حواراته الصحفية

ستوديو

قدر له أن يكون صاحب مجموعة كبيرة من القصص في شكل كتب جيب، وهو صاحب السلسلة الأشهر في المجال الأدبي والفكري "رجل المستحيل"، والذي غيبه الموت عن عالمنا بالأمس، الكاتب الكبير الدكتور نبيل فاروق، أشهر كاتب خيال علمي في مصر والوطن العربي وصاحب عدة سلاسل قصصية من أشهرها ملف المستقبل، ورجل المستحيل، وكوكتيل 2000، والتي لاقت قصصه نجاحا كبيرا في العالم العربي، خاصة عند الشباب والمراهقين.

وكان آخر حواراته التي أجراها مع جريدة الدستور، يوم الثلاثاء 9 يونيو 2020، في نقاط على النحو التالي:

اعتبر نفسه الأكثر انتشارًا ممن سبقوه فى كتابة أدب الخيال العلمى، مصطفى محمود ونهاد شريف وصبرى موسى وغيرهم، بسبب سلسلة "ملف المستقبل".

الخيال العلمى يعتمد على "الفكرة" أكثر من الإبهار، فمن الممكن ألا يحتوى على تأثيرات بصرية من الأساس.

مسلسل النهاية الذي عرض في رمضان الماضى كان له من النجاح أكثر إذا ما تأثر بالأفكار الأمريكية.

أتمنى إنتاج أول عمل خيال علمى مصرى الطعم واللون والرائحة، وقائم على الكثير من أساطيرنا الشرقية التى يصلح تحويلها إلى أدب خيال علمى، مثل «النداهة» فى الأدب الشعبى، وقصة «إيزيس وأوزوريس» فى مصر القديمة، و«جلجامش».

حجم الدراما المصنوعة فى مسلسل «الاختيار» لا تتعدى ٥٪ من السيناريو، لأنها قصة حقيقية لبطل من أبطال القوات المسلحة ضحى من أجل مصر، لذا كان أشبه بفيلم توثيقى متقن، وتحقق عامل الإبهار، لأن الجمهور لم ير عملًا مثل هذا من قبل، إلا بشكل جزئى فى فيلم «الممر».

نجاح دراما التوثيق دائمًا ما يرتبط بأهمية البطل الحقيقى، لا الكاتب، لذا يحرص الكتّاب على أن يصنعوا حبكاتهم الخاصة التى تخلد أسماءهم، ولهذا لم ألجأ لكتابة سير ذاتية عن أشخاص حقيقيين.

"أدهم صبرى" بطل سلسلة "رجل المستحيل"، سفير لمصر فى كل مكان، لذلك أعتبر أن وقف مشروع تحويله لفيلم أمر غريب.

"لم أستطع قتل شخصية أدهم صبري، لأنني أرى شخصيات أعمالي أبنائي"، ولهذا أنهيت كتابتها وتركت الباب مواربًا، حتى تكون عودته للحياة منطقية إن أردت ذلك، لكى أقنع القراء".

"لن أعلن صاحب شخصية أدهم صبري الحقيقية"، لأن الأمر لا يخصنى وحدى، ولأن إعلان اسمه الحقيقى سيكسر إيقاع الشخصية لدى القارئ، فعند مقارنة الشخصيتين سيحدث نوع من التشويش، لكننى أقول إنه قد يكون شخصية معروفة.

"الشخصية فوق كل شىء"، ولا شك أن دراما الجاسوسية تتغير وفقًا للتطور التكنولوجى، لكننى أؤكد أن البطل سيكون دائمًا أهم من أى تكنولوجيا مستخدمة، فالبطل هو الذى يفكر، وهو الذى يتخذ القرارات وفقًا للظروف التى يمر بها، والتكنولوجيا أو الآلة عمومًا مجرد وسيلة.

أجهز كتابًا حاليًا يحمل اسم "حروب"، وقد يكون من جزأين، وأناقش فيه ما يتردد على الألسنة دون أن يخرج من الضمائر. فمثلًا أناقش فيه «الماسونية» والفهم الصحيح لها، و«حروب الجيل الرابع»، وأؤكد أن كل ما فى الكتاب حقائق موثقة. انتهيت من الكتاب بشكل كامل، وطرحه فى جزء واحد أو اثنين هو أمر يرجع لدار النشر.

"كنت سببًا في خروج كتابات أحمد خالد توفيق للنور، لأني رأيت فيه منافسًا قويًا، فوافقت على طباعة كتابه بعد ما كان قرار المؤسسة برفض طباعته لاعتباره عملًا ليس كبيرًا لدرجة الطباعة".