قال جمال جمعة، منسق الحملة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان، إن القرى الفلسطينية "مادما وعصيرة القبلية وبورين" هي قرى مستهدفة تقع بين جبلين، ويحيطها سبع مستوطنات إسرائيلية، لذلك تتعرض بشكل دوري ومستمر لاعتداءات المستوطنين.
وأوضح، خلال مداخلة عبر الصوت والصورة مع الإعلامية لينا مسلم، عبر الفقرة الإخبارية بفضائية "الغد"، اليوم الأربعاء، أن الاعتداءات تكون إما بحرق الأشجار وقطعها أو الاعتداء على المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، مشيرًا إلى أن الاعتداءات تكون أكبر عليهم في موسم قطف الزيتون.
وأكد أنهم يريدون حصار المزارعين في هذه القرى في أضيق مساحة ممكنة لا تتعدى الحدود السكنية، خاصة أن زحف المستوطنات يكون باتجاه حدود هذه القرى، وهو جزء من تكثيف وتعزيز المشروع الاستيطاني بمصادرة مساحات واسعة جنوب نابلس.
وأفاد بأن الاعتداءات على الأراضي الفلسطينية في قرى نابلس تشكل خطورة كبيرة على المواطنين هناك وعلى صمودهم، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى لسرقة أكبر قدر من الأراضي الزراعية الفلسطينية، حتى أنها تقوم بعمل مشاريع اقتصادية وبناء وحدات سكنية جديدة وشق طريق يخدم المستوطنين، قبل قدوم إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، حتى لا تستطيع إيقافها لهم.
واعتبرت جهات فلسطينية أن القرار مناورة في الساعة الأخيرة لإدارة ترامب، بهدف شرعنة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
