أكد السفير محمد حجازي، مستشار وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفرنسا مهمة للغاية، حيث أحيطت بمساحة من الحفاوة، توحي بعمق العلاقة واستراتيجياتها، كما أنها تعكس تكريمًا للرئيس السيسي والدولة المصرية، مضيفًا أن الزيارة اشتملت على جميع اللقاءات الهامة، ومنها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، وأيضًا مباحثات سياسية هامة مع الرئيس ماكرون، ووزير خارجيته، بالإضافة إلى العديد من اللقاءات مع مجتمع الأعمال الفرنسي.
وقال خلال مكالمة هاتفية ببرنامج "8 الصبح" المُذاع على فضائية "دي إم سي"، إن الزيارة تمتلك أبعادًا ثنائية مهمة، مشيرًا إلى أن مصر تقدم نفسها من خلال هذه الزيارة عبر الرئيس السيسي كفرصة استثمارية واعدة، كما أن الدولة المصرية تدعو الشركات الفرنسية للمساهمة بمشروعات مصر الكبرى، مشيرًا إلى حضور الملف الإقليمي وبقوة من خلال التأكيد على رفض تدخل تركيا ومواجهة استفزازاتها.
وأضاف أن الرئيس السيسي أكمل الحديث عن القضية الفلسطينية وتنسيق المواقف في ظل رئاسة أمريكية جديدة للرئيس بايدن، مع إطلاق مؤتمر دولي للسلام، على أساس أنه يكون هدف فرنسا ومصر منذ فترة، مؤكدًا أن يوجد عدد كبير من الاتفاقيات الثنائية من قبل الرئيس السيسي ورئيسة الجيوش الفرنسية فى عنق الزيارة، وهذا دليل على عمق العلاقات العسكرية والاستراتيجيات للبلدين، وذلك يعود لأن فرنسا شريك للدولة المصرية منذ السبعينيات، فيوجد هناك العديد من المناورات البحرية، الجوية والبرية، أي أن هناك شريكين عبر المتوسط يعملان من أجل استقرار المنطقة، الأزمة الليبية، وأيضًا تدخلات المتوسط من جانب تركيا.
وتابع: "موقف تركيا مرفوض ليس من مصر فقط، بل إنه يعد مرفوضًا من أوروبا، والقمة الأوروبية لديها حزمة من العقوبات التي قد تكلفها الكثير، إن لم تعدل مسلكها"، مشيرًا إلى أن الاستقبال الأسطوري للرئيس السيسي، يعد رسالة لمكانته للدور الذي يلعبه في محاولات عدة لدحض الشر وأهله، لأمن واستقرار أوروبا.
