قال محمد محسن أبوالنور رئيس المنتدى العربي للدراسات الإيرانية، إن اغتيال محسن فخري زاده لم يكن المقصود به اغتياله كعالم نووي إيراني، ولكن المقصود منه اغتيال النظام الإيراني برمته، مشيرًا إلى أن النظام الحالي غير قادر على دعم أمنه الداخلي والإقليمي، بما أنه غير قادر على حماية علمائه النوويين.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر النشرة الإخبارية بفضائية "الغد"مساء اليوم الجمعة، أن اغتيال العلماء يكون خارج الدولة، فإذا أردت أن تغتال عالمًا كبيرًا بهذا الحجم، فعليك أن تنتظر سفره إلى دولة أخرى، لكن اغتيال هذا العالم في بلده وبقلب العاصمة إيران، يؤكد أن النظام الإيراني لديه مشكلة كبيرة في استشعار العمليات الاستخباراتية وفي حماية وضبط أمنه الداخلي.
وأكد أن التأثير المعنوي والمادي لاغتيال العالم فخري زاده قوي جدًا، ذلك لأنه كان مسئولًا عن تطوير الأبحاث في المفاعلات الأساسية، مما جعل إيران تفقد عقلًا كبيرًا لديه أسرار التقنية النووية وتطويرها وتحديث البرنامج النووي الإيراني، كما أن له تأثيرا كبيرا على باقي العلماء في هذا المجال، لأنهم عرضة لنفس المصير من الاغتيال.
وأوضح أن إسرائيل كانت تعرف فخري زاده باسمه وشهرته جعلت منه هدفًا للاغتيال، مشيرًا إلى الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الاغتيالات.
وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن اغتيال العالم الإيراني
تم خلال عملية مسلحة أثناء تبادل لإطلاق النار بين مسلحين وفريق حراسته.
