رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صنعت لها حجابًا.. «خالتي أم أحمد» سر نجومية مديحة يسرى

ستوديو

قالت الفنانة مديحة يسري إن خالتها أم أحمد لعبت دورًا هامًا في حياتها الفنية، وهي سيدة طيبة القلب، كانت جارتها عندما كانت تسكن في حي شبرا، وكانت أحد عوامل الإقناع التي أثرت على أسرتها لتوافق على عملها بالفن.


خالتي أم أحمد في حياة مديحة يسري

وأشارت مديحة يسري، في حوار لها مع مجلة "الكواكب" عام 1957: "على الرغم إن خالتي أم أحمد كانت دقة قديمة ولم تكن متعلمة إلا أنها كانت تحب الفنون بكل أنواعها، خاصة التمثيل والسينما، وكانت ذات صوت رخيم تحفظ الأغانى وتغنى وتقلد الممثلات، وتحفظ أسماء فنانات هوليوود وتنطقها بطريقة مثيرة للضحك".


وأوضحت أن خالتها أم أحمد كانت تصطحبها معها لمشاهدة السينما وبعد عودتهما تتبارى معها فى تقليد الفنانات، حتى أنها علمتها كيف تتقن البكاء فى بعض المشاهد، وكيف تنفعل لتبدو مشاعرها حقيقية فى التمثيل، مؤكدة أن هذه الدروس أفادتها كثيرًا عندما احترفت التمثيل، وأعجب بها المخرج محمد كريم عندما اختبرها فى أحد الأدوار فأجادت الضحك والبكاء.

 

وأشارت سمراء النيل إلى أنها عندما حصلت على أول بطولة فى فيلم "شهر العسل" أمام الموسيقار الكبير فريد الأطرش، كانت حريصة جدًا على هذا الدور الذى يقدمها كبطلة، وكان عمرها 17 عاما، ولكن قبل بدء التصوير التَوت قدمها ونصحها الأطباء بعدم مغادرة الفراش، وظنت أن المنتج سيستعين ببطلة أخرى، وأن البطولة ضاعت منها فحزنت حزناً شديداً، ولكنها ففوجئت بزيارة مخرج الفيلم الذى طمأنها، وأكد لها أنه أقنع المنتج أن يؤجل التصوير حتى تتماثل للشفاء، ففرحت فرحاً كبيرا".

 

وأضافت: "بعد أن تماثلت للشفاء وذهبت لبدء التصوير سقط فوق ظهرى لوح خشبى فعدت لملازمة الفراش مرة أخرى، وتم تأجيل التصوير، وبعد أسبوع شفيت وذهبت للاستديو لاستئناف التصوير، ولكن هذه المرة أصرت خالتى أم أحمد أن تصنع لى حجاباً أحتفظ به حتى لا تصيبنى عين الحسود".

 

وأكدت أن علاقتها بخالتها أم أحمد ظلت مستمرة بعد احترافها الفن، وكانت تحرص على أن تدعوها لمشاهدة كل أفلامها وتنتظر رأيها بفارغ الصبر، لأنها كانت دائما صاحبة رؤية صادقة لا تقل احترافا ووجاهة عن أكبر النقاد، مشيرة إلى أنها كانت دائما تنصحها باختيار القصص التى تبتعد عن القصور وتصور حياة المواطنين العاديين، كما كانت صاحبة ذوق رفيع فى اختيار الملابس وتتوقع الموضات قبل ظهورها.