قال الدكتور أحمد المشتت، الطبيب في المستشفى الملكي بلندن، إن توافر اللقاحات والاكتشافات المتتالية ضد كورونا يعطي أملا كبيرًا في أن تعود الحياة لشكلها الطبيعي بعد القضاء على الفيروس.
وأضاف خلال لقائه بقناة الغد، أن التلقيح أهم من اللقاح، حيث إن إنتاج وتوزيع اللقاح يستغرق وقتا طويلا يصل لعام كاملًا، ولذا يجب الاستمرار في الأخذ بالتدابير الاحترازية لحين توفر اللقاح.
وتابع: "شركة مودرنا التي أعلنت أن اللقاح فعال تنتظر الترخيص ولتبدأ في إنتاج 20 مليون جرعة قبل نهاية العام، مع العلم أن كل مريض يحتاج لجرعتين من اللقاح وهذا يعني أن الكمية تكفي 10 ملايين شخص فقط".
وأوضح، أن هذا اللقاح سوف يبدأ توزيعه في أمريكا أولا بنهاية العام ثم يبدأون في إنتاج كميات أكبر في ربيع العام المقبل وقد تعاقدت بريطانيا مع الشركة على جرعات سوف تصلها في الربيع القادم وهذا يعني أن مكانات أخرى في العالم سوف تتسلم اللقاح بعد ذلك.
وأشار إلى أن لقاح "مودرنا" يعد فعالا ضد فيروس كورونا المستجد بنسبة 94.5%، وفقاً للبيانات المبكرة الصادرة عن الشركة، ما يجعله ثاني لقاح يحقق معدل نجاح مرتفعا.
وقال كبير المختصين في الأمراض المعدية في البلاد، الدكتور أنتوني فاوتشي: "من الواضح أن هذه نتائج مشوقة للغاية"، واستمعت شركة "مودرنا" إلى نتائجها في مكالمة ظهر الأحد مع أعضاء مجلس مراقبة البيانات والسلامة، وهي لجنة مستقلة تحلل بيانات التجارب السريرية لشركة "مودرنا".
ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التطعيم في النصف الثاني من ديسمبر، بحسب ما ذكره فاوتشي، كما من المرجح أن يبدأ التطعيم للفئات المعرضة لمخاطر أعلى، وسيكون اللقاح متاحاً لبقية السكان في الربيع المقبل.
