«ماذا يحدث فى وزارة النقل؟».. الباز: مشروعات التطوير لم تنفذ.. والأخطاء يتحملها كامل الوزير

قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إنه لا يمكن لاحد أن يزايد على جهود المهندس كامل الوزير وعمله المستمر ليل ونهار لتطوير منظومة النقل، ولكن هذا الأمر لن يمنعنا من مناقشة المشكلات التي تحدث في المنظومة.

وأشار الباز في برنامجه "آخر النهار" المُذاع على فضائية "النهار"، إلى أن هناك مشكلة واضحة ورئيسية ظهرت خلال الفترة الماضية وهي تأخير رحلات القطارات ومواعيدها بشكل مستمر.

ولفت الباز إلى أن  هذه القصة تعود لحادثة قطار النجيلي بالإسكندرية، حيث ثبت في تحقيقات هذا الحادث أن سائق القطار عطل جهاز الـ atc وهو الجهاز المتحكم في السرعات  وفقا لمناطق الأشغال المحددة  منعا لوقوع حوادث.

وتابع الباز أنه بعد هذا الحادث حذر النائب العام من خروج أي قاطرة بها عطل بجهاز التحكم الآلي atc، لأنه يوفر أعلى درجات الآمان ومن يخالف ذلك يقع تحت طائلة القانون.

ولفت الباز إلى أن وزارة النقل أصبحت تواجه تحديا أساسيا، وهو إما أن تفرض على السائق  تشغيل جاهز الـ atc، والذي يقوم بإبطاء السرعة تلقائيًا، أو أن يتم غلقه ومن المحتمل وقوع حوادث.

واستكمل أنه تم تعديل اللائحة بحيث تسمح للسائق بفتح جهاز التشغيل التلقائي،  في مناطق الأعمال، وعدم تشغيلها في الرحلات العادية، وذلك وفقًا لخبرة السائق.

وتابع أن السائقين اعترضوا على هذه القضية، وهو ما دفع وزير النقل الفريق كامل الوزير للاجتماع بالسائقين للسماع لوجهة نظرهم، حيث استشهدوا بواقعة النيجيي بعدما تم حبس السائق 9 سنوات لعدم تشغيل جهاز ال atc، وعليه قررت الوزارة التكفل بالتقاضي لتخفيف العقوبة على السائق، مع استمرار مرتب السائق للعائلة.

وواصل الباز أن الفريق كامل الوزير أصدر كتابًا دوريًا بعدم تشديد العقوبات على العاملين والسائقين بالهيئة كنوع من التهدئة للعاملين بالهيئة.

ولفت الباز إلى أن المشكلة الرئيسية أن المشروعات الرئيسية التي يمكن أن تحل هذه الأزمة  في تأخير القطارات، وتنهي جدل ال atc، لم تنفذ حتى الآن، موضحًا أنه حتى الآن لم ينفذ مشروع تطوير إشارات خط الإسكندرية وكان من المحدد لها أن تنتهي في 2019، ومشروع تطوير نظم الإشارات على خط بنها الدقهلية الزقازيق بورسعيد، مشروع تطوير خط بني سويف أسيوط.

وتابع أن سبب تأخر تنفيذ هذه المشروعات هو أمر يجيب عنه الفريق كامل الوزير، موضحًا أن وزارة النقل لم تنفذ المشروعات الرئيسية التي يمكن أن تحل المشكلة، وهذا الخطأ يتحمله الفريق كامل الوزير، ويجب أن يصلحه.