لماذا ستعلن فرنسا الطوارئ الفترة المقبلة؟ (تقرير)

عرضت فضائية «إكسترا نيوز» تقريرًا عن الأحوال في فرنسا وإحياء الذكرى السنوية الخامسة لهجمات باريس الإرهابية.

خطر الإرهاب في فرنسا 

وأوضح التقرير أن فرنسا أحيت الذكرى السنوية الخامسة للاعتداءات التي هزت باريس في وقت يتصاعد فيه خطر الإرهاب، حيث خلفت هذه الاعتداءات صدمة كبرى في الأرجاء الفرنسية ومعها الدول الأوروبية.

ولفت التقرير إلى أن الفرنسيين قاموا بمراسم خاصة لتكريم الضحايا الـ 130 للمجزرة، والذين قُتلوا في اعتداءات هي الأكثر دموية في تاريخ فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، التي أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنها.

وبحسب التقرير، فقد تم الهجوم على عدة مواقع في باريس وضواحيها منها محيط استاد "دو فرانس" ومسرح "باتو كلان".

وجاء إحياء ذكرى هذه الهجمات في وقت يتصاعد فيه خطر الإرهاب داخل فرنسا والتي تعرضت خلال الأشهر الأخيرة لعدة هجمات إرهابية كان أبرزها مقتل مدرس التاريخ الفرنسي على يد لاجئ من أصول شيشانية في أكتوبر الماضي، ردًا على عرض المدرس الفرنسي رسومًا مسيئة للنبي نشرتها جريدة فرنسية ساخرة.

وأشار التقرير إلى أن الهجمات الإرهابية على فرنسا، دفعتها إلى رفع مستوى الإنذار إلى حده الأقصى، حيث أصبح خطر الإرهاب من أكثر التهديدات التي تواجهها فرنسا خلال المرحلة الراهنة.

وفي ضوء ذلك، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة أوروبية برد سريع ومنسق في مواجهة التهديدات الإرهابية، حيث تشمل تطوير قواعد البيانات المشتركة، كما أعلن عزمه تعزيز حماية الحدود الفرنسية ودعا إلى إعادة تقييم منطقة الانتقال الحر شنجن.

وبحسب التقرير، شهدت فرنسا منذ عام 2015 وحتى العام الحالي عدة هجمات إرهابية، خلفت مقتل 259 شخصًا ومئات الجرحى، وجراء ذلك اتخذت فرنسا عدة إجراءات لمواجهة خطر الإرهاب، أهمها إقرار قانون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، ليحل محل الطوارئ ومن المتوقع أن يمده البرلمان خلال الفترة القادمة.