رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"خانته زوجته مع نجله وحبسته فى غرفة".. نهاية مأساوية لعبدالفتاح القصرى

عبدالفتاح القصري
عبدالفتاح القصري

قدم الفنان عبدالفتاح القصري العديد من الأعمال الكوميدية التي تعتبر من تراث السينما المصرية، وكون خلالها ثنائيًا مميزًا مع الفنان إسماعيل ياسين، إلا أنهما اشتركا كذلك في النهايات المأساوية.

الفنان "القصري"، تزوج في نهاية حياته من فتاة تصغره سنًا تدعى سهام وكانت تعمل ممرضة بالمستشفى الذي كان يعالج فيه، بعد إصابته بالعمى وكانت هذه الزيجة الرابعة له، وكان يحبها كثيرًا ولأنه لم ينجب قام بتبني شاب صغير السن يعمل لدى بقال أسفل منزله.

لكنه فوجئ بأن زوجته تطلب منه الانفصال مبررة موقفها إلى أنها ما زالت صغيرة ولا تستطيع العيش مع رجل فاقد البصر، وعندما انفصلا وهي ما زالت تعيش في منزله فاجأته بخبر كان بمثابة الصدمة الكبرى عندما قالت له إنها ستتزوج من الشاب الذي تبناه.

أقامت سهام مع زوجها الجديد في شقة الفنان الراحل وتركته حبيسًا في غرفة من الشقة بمفرده حتى أصيب بتصلب في الشرايين وفقدان للذاكرة، مما اضطر شقيقته بهية إلى أن تأخذه بشقتها في حي الشرابية شمال القاهرة وتقوم برعايته.

وعندما اشتد المرض عليه، نقلت بعض وسائل الإعلام المصرية ما تعرض له على يد طليقته، فقامت كل من الفنانة نجوى سالم والفنانة ماري منيب بمخاطبة السلطات لإنقاذه، فقررت نقابة الممثلين صرف إعانة عاجلة ومعاش شهري له، وسعت نجوى سالم أيضًا لدى صلاح الدسوقي، محافظ القاهرة وقتها، فحصلت للقصري على شقة بالمساكن الشعبية في منطقة الشرابية، وتبرع الكاتب الكبير يوسف السباعي بمبلغ 50 جنيها لشراء غرفة نوم حتى يجد القصري سريرا ينام عليه، كما قادت الفنانة هند رستم حملة بين الفنانين للتبرع لعلاج زميلهم، ورحل القصري في 8 مارس عام 1964 عن عمر يناهز الـ 58 عامًا.