قال الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور» إن الدفاع عن الرسول في العالم الإسلامي أخذ أشكالًا متعددة كان منها الدعوة لوقفات احتجاجية، وكان منها القتل وسفك الدماء أيضًا، لكن مصر بتراثها الحضاري وحبها الحقيقي للرسول الكريم استطاعت أن تنسج موقفًا إنسانيًا وراقيًا ومتحضرًا يتفق مع روح الإسلام السمحة.
وأضاف خلال برنامجه «آخر النهار» المُذاع على قناة «النهار» أن الرسول لم يأتِ قتّالا ولا معتديا على
أرواح البشر، وعندما أطلق أصحابه لملاقاة الجيوش، أوصاهم بألا يقطعوا شجرا ولا يقتلوا
امرأة ولا طفلًا.
وتابع: «عندما يراك العالم ترد على
الإساءة بالقتل سيتعامل معك كإرهابي ويتجاوز العالم في حقك ويصف دينك بالإرهابي،
وللأسف من يتحدثون بالإسلام جابولنا الكافية».
وواصل: «هناك كتاب شهير للإمام ابن
تيمية، هتلاقيه موجود عند السلفية والإخوان وكل الجماعات الإرهابية، واسمه الصارم
المسلول على شاتم الرسول، وفي هذا الكتاب نجد أن من يسيء للرسول إن كان مسلمًا يكفر
ويقتل، وإن كان ذميًا يقتل في مذهب مالك وأهل المدينة».
وواصل: «الشباب الصغير اللي بيدرس الكتب
دي، هو للأسف خد دينه عن ابن تيمية، وعدد من الفقهاء، هؤلاء هم الذين أساءوا
للرسول».
