رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المشايخ يفتون: ماذا يفعل المسلمون في أزمة الإساءة للنبي؟

ستوديو

سادت حالة من الغضب في جميع الدول الإسلامية بسبب الإساءات الفرنسية المتواصلة ضد المسلمين والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.


كما كانت تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون الأخيرة حول الرسوم المسيئة للرسول سببًا في غضب كثير من المسلمين في العالم العربي مما دفعهم لدعوة مقاطعة المنتجات الفرنسية، وعلى الرغم من غضب الجميع من الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم عبر الرسوم الكاريكاتيرية وموقف الرئيس الفرنسي منها، إلا أن مواقف العلماء والدعاة المسلمين اختلفت ما بين مؤيد لدعوات المقاطعة وما بين معارض، ولكل منهم وجهة نظر مختلفة.

الجندي يرفض مقاطعة المنتجات الفرنسية: بلاش هجص

حيث علّق الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية، بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة للإسلام، قائلًا: "فيه ناس بتحركم علشان تبقوا ألعوبة في أيدي النظام التركي الذي يسعى لإحداث أي زعزعة".

وأضاف الجندي خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون" أن عدد المسلمين مليار و500 مليون شخص، ودعوات المقاطعة موجودة فقط في مصر، معقبًا: "عايزين تقاطعوا إيه الجبنة؟، ناسيين المفاعلات النووية ومحطات الكهرباء ومحطات توليد الكهرباء بالرياح، ومترو الأنفاق".

وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى أن هناك 165 شركة فرنسية في مصر بها 38 ألف موظف مصري، وتبلغ الاستثمارات الفرنسية في مصر 5 مليارات دولار، فيما يصل حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا لـ2.8 مليار دولار، معقبًا: "هتهجص وتقولي مقاطعة، خليك راجل عاقل وانت بتتكلم، عايز تكون فداء لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- ورينا أخلاق رسول الله".

رأي مبروك عطية في مقاطعة المنتجات الفرنسية

ورد الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، خلال فيديو عبر قناته الرسمية على موقع "يوتيوب" على سؤال ورده عن رأيه في مقاطعة البضائع الفرنسية بالرغم من عمل مسلمين كثيرين في مصانعهم.

وقال عطية: "لا مقاطعة، والدليل في القرآن حيث قال تعالى: "وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فلا تقعد معهم حتى يخوضوا في حديث غيره" ناصحًا: "فاعرضوا عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره، فقاطع مجالس غير المسلمين الذين يخوضون في آيات الله ويشتمون الله والرسول فإذا خاضوا في حديث الكورة والسيما قعدنا معاهم وشوفنا المصالح المشتركة بينا وبينهم ولا تتعطل مصالح الحياة".

شيخ الأزهر: الدول الإسلامية لا تقبل أن تكون رموزها ضمن الصراعات الانتخابية

كما عبّر فضلية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عن حزنه الشديد بشأن الهجمة المغرضة على الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقال الطيب إن الدول الإسلامية لا تقبل أن تكون رموزها ومقدساتها ضحية مضاربة رخيصة في سوق السياسات والصراعات الانتخابية، مبينًا أن الازدواجية الفكرية والأجندات الضيقة هي الأزمة الحقيقية لمن يبررون الإساءة لنبي الإسلام.

وأكد الطيب أن هناك حملة ممنهجة للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وصناعة الفوضى بعد الهجوم المغرض على النبي محمد .

وأشار إلى أن المسؤولية الأهم للقادة هي صون السلم، وحفظ الأمن المجتمعي، واحترام الدين، وحماية الشعوب من الوقوع في الفتنة، مشددًا على ضرورة عدم تأجيج الصراع باسم حرية التعبير.

شيخ مشايخ الطرق الصوفية: التعدي على الرموز الدينية ليس حرية تعبير

وجه رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها، الدكتور عبدالهادى القصبي، رسالة إلى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، مستنكرًا فيها الإصرار على نشر الرسوم الكارتونية المسيئة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بدعوى حرية التعبير، مؤكدًا أن التعدي على حريات الآخرين في رموزهم الدينية ليس حرية تعبير.

وطالب رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بالتعلم من تعاليم الدين الإسلامي السمح، وتعاليم الرسول الكريم، والذي يدعو إلى التسامح والحب وينهي عن البغضاء والكراهية، موضحًا أن التعنت الفرنسي الرسمي بنشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلوات الله عليه، في موقف غير مسئول يفتقر إلى الحكمة، ويغذي العنصرية وينافي كل التعاليم الدينية، ويختزن العداء لكل الأديان ورموزها.