مقطع فيديو انتشر كالنار في الهشيم لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يرد على المسيئين إلى رسول الله، ويصفهم بالمارقين، الذين سيحرمون شفاعته يوم القيامة.
تم الترويج للفيديو الذي عُنون بـ"عذرًا
رسول الله"، على أنه رد شيخ الأزهر على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بينما
الحقيقة أن الفيديو مقتطع من كلمة شيخ الأزهر بمناسبة المولد النبوي في عام 2017، في تعليقه على مذبحة مسجد الروضة.
شيخ الأزهر في ذلك المقطع يتحدث عن
الإرهابيين الذين استحلوا دماء المسلمين وقتلوا 305 مسلمين بينهم أطفال داخل المسجد
حيث يصلون، وأكد أنهم مجرمون يحاربون الله ورسوله، كما أشار إلى أنهم ليسوا أول من
نفذوا تلك الجرائم النكراء في بيوت الله، فهذه شيم الخوارج، حيث قُتل الخليفة عمر بن الخطاب وهو يصلي، وقتل عثمان بن
عفان وهو يقرأ القرآن، وقتل الخليفة علي بن أبي طالب وهو ذاهب لصلاة الفجر.
وندد شيخ
الأزهر قبل يومين بالحملةً الممنهجةً للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وقال إننا
نشهد صناعةَ فوضى بدأت بهجمةٍ مغرضةٍ على نبي
الرحمة صلى الله عليه وسلم، لا نقبلُ بأن تكون رموزُنا ومقدساتُنا ضحيةَ مضاربةٍ رخيصةٍ
في سوق السياسات والصراعات الانتخابية، وأقول لمَن يبررون الإساءة لنبي الإسلام، إن
الأزمة الحقيقية هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة، وأُذكِّركم أن المسئوليةَ
الأهمَّ للقادة هي صونُ السِّلم الأهلي، وحفظُ الأمن المجتمعي، واحترامُ الدين، وحمايةُ
الشعوب من الوقوع في الفتنة، لا تأجيج الصراع باسم حرية التعبير".
