رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فقد النطق.. نهاية مأساوية لـ بشارة واكيم على المسرح

بشارة واكيم
بشارة واكيم

رغم الكوميديا التي قدمها الفنان بشارة واكيم، طوال حياته إلا أن نهايته كانت مأساوية على أكثر مكان عشقه طوال حياته وهو المسرح.


قبل عامين من وفاة بشارة كان يمثل على مسرح نجيب الريحاني مسرحية "الدنيا لما تضحك"، وبحكم كبر سنه والإجهاد المتواصل استعدادًا للعرض المسرحي فقد ارتفع ضغط دمه فجأة وهو على المسرح وحُبس صوته ولم يستطع النطق، فضاق الجمهور بصمته وارتفع صياحه يحفزه على الكلام.

 

ورغم أن واكيم حاول باستماتة أن يتجاوز الموقف ويستكمل السيناريو، إلا أنه أخفق في ذلك واضطر المخرج إلى إسدال الستار وهنا انهار باكيًا وهمس بقوله: "أضحكت الناس ثلاثين عامًا.. أفلا يتحملون بضع دقائق حتى استرد قدرتي على النطق".


وبعدها نصحه الريحاني، حرصًا على حياته، بأن يلزم الفراش حتى يسترد عافيته، ولكنه رفض مما اضطر الريحاني إلى سحب جميع الأدوار منه، وهنا غضب بشارة واكيم بشدة وانضم إلى فرقة "الكوميدي المصرية" لينهار تمامًا بعد عدة أيام وينقل إلى المستشفى.


وحاول الأطباء ثنيه عن التمثيل من جديد، ولكنه ناشدهم أن يذهب إلى المسرح يوميًا للمشاهدة فقط حتى تتحسن صحته، فسمحوا له لمدة ساعة يوميًا وبالفعل حدثت طفرة قوية في صحته واستعاد عافيته، وبينما كان يتأهب للعودة إلى العمل من جديد، توفي وهو ممسك بمسرحية جديدة كان يقرؤها.