كشف الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلوم السياسية، عن الأسباب التي أدت إلى رفض العراق طلبًا مقدمًا من مصر عبر الجامعة العربية بخصوص إدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية .
وقال العزاوي، إن قرار مجلس الأمن الوطني العراقي
برفض الطلب المصري جاء بسبب ضغوط مارستها قوى موالية لإيران التي تربطها علاقات جيدة بجماعة
الإخوان المسلمين في العراق والمتمثلة بالحزب الإسلامي العراقي بقيادة رشيد العزاوي
الأمين العام للحزب والذي عاش فترة طويلة في إيران.
وأشار إلى أن هذا قرار جانبه الصواب وهو لم يكن مفاجئًا بالنسبة للكثير
من المتابعين للمشهد العراقي، حيث استطاعات إيران عبر أذرعها تفتيت التيار السني
المختلف أيديولوجيًا معها، وأيضا عبر سيطرة إيران على كل الأحزاب الإسلامية سواء كانت
شيعية أو سنية عربية أو كردية، وأن علاقة إيران بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين هي
علاقة عضوية قديمة، وأن آية الله الخميني ذاته اعترف بأنه استلهم من أفكار سيط قطب
وحسن البنا أفكار ثورته.
وأضاف العزاوي، عبر مداخة تليفزيونية مع قناة العربية الحدث، أن جماعة الإخوان في العراق ممثلة بالحزب الإسلامي والاتحاد الإسلامي الكردستاني وأحزاب وجمعيات كثيرة، هي منقسمة في ولائها بين إيران وتركيا، فتيار إخوان تركيا كان يقوده إياد السمرائي وطارق الهاشمي "نائب رئس الجمهورية السابق" وهم قريبون جدا من حزب العداله والتنمية التركي، وأيضا لهم علاقة قوية بالقرضاوي وقطر، وهناك جناح إيران بقيادة رشيد العزاوي الأمين العام للحزب الاسلامي حاليا ويعد المرشد الحقيقي لإخوان العراق، وهو كان يعيش في إيران لسنوات طويلة، وفارس الحديدي عضو المكتب السياسي، وأن إيران تريد أن تدجن السنة وتضعهم تحت عمامة المرشد، وأن عدم إدراج الجماعة في قوائم الإرهاب ورضوخها للضغوط الخارجية، هو خطأ استراتيجي كبير وقعت به الحكومة العراقية، على حساب علاقتها بمصر والمملكة العربية السعودية والإمارات .
