ارتبط الفنان الراحل سعيد صالح، بعلاقة صداقة قوية بالفنان الكبير عادل إمام، وقدما ثنائيًا مميزًا في عدد من الأعمال الفنية والتي تعد علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية.
وخلال عزاء والد الفنان عادل إمام، حدث موقف غريب حيث كان العزاء مكتظًا بأهم وأشهر الشخصيات من وزراء وكبار الشخصيات العامة، الأمر الذي جعل من (المقرئ) يستمر في قراءة القرآن دون توقف، وكان عادل إمام، في صدارة العزاء محاطًا بصديقي عمره صلاح السعدني وسعيد صالح، وكان شقيقه عصام إمام ونسيبه المرحوم مصطفى متولي يستقبلان المعزين في مدخل العزاء.
واستمر المقرئ يتلو القرآن ساعة كاملة دون اتباع العرف الذي جرت عليه العزاءات المزدحمة، وهو أن يقرأ آيات صغيرة حتي يستطيع المعزون أن يخرجوا ويتيحوا فرصة للآخرين، حيث قام الفنان سعيد صالح بشكل ملفت للأنظار وتوجه إلى المقرئ، واشتبك معه وقال له: «إنت إيه يا عم مش عاوز تخلينا نساعد الناس يخرجوا عشان ناس ثانية تدخل".
وكرر سعيد صالح تردده على المقرئ وكان يقول له في كل مرة قول "صدق الله العظيم"، حتى تسبب الموقف في كتمان الحضور لضحكاتهم بسبب تصرفات سعيد صالح، حيث استدعي الأمر في النهاية تدخل بعض الحضور للفصل بين المقرئ وصالح، فقد كان يحاول أن ينتزع منه «الميكرفون»، ليتحول المشهد إلي شيء عبثي مثير لم ينسه أحد من الحضور وعلي رأسهم الفنان عادل إمام.
وفُسر موقف المقرئ بأنه استغلال لوجود الوزراء والحكومة والفنانين في محاولة منه للظهور أمامهم.
