عرض برنامج «الحقيقة» المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز» فيلمًا وثائقيًا يفضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويوضح فيه نظام الحكم في تركيا وكيف يتعقب معارضيه في الخارج وألمانيا بشكل خاص؟.
وبحسب الفيلم الوثائقي، فإن المتحدث باسم الرئاسة التركية وكبير مستشاري أردوغان، هدد المعارضين للنظام التركي بالخارج والذين منهم أعضاء حركة «جولن»، وأكد أن الأجهزة الأمنية ستواصل عمليات الخطف ضدهم دون توقف.
وأفاد الفيلم الوثائقي الذي عرضته فضائية «إكسترا نيوز» أن القناة أرسلت مراسلين لها لكشف عمليات إجرام النظام التركي في ألمانيا وما يقوم به «وكر الذئاب» والنشاط السري لمنظمات أردوغان في برلين.
ولفت الفيلم الوثائقي إلى أن عمليات التعقب التركية وصلت إلى أروقة البرلمان الألماني «البوندستاج»، حيث كشفت التحريات عن أنشطة المخابرات التركية في البرلمان الألماني وتحاول المخابرات التركية االتوصل إلى شخصيات المعارضة لأردوغان في السنوات الأخيرة.
وكشفت الوثائق التي تحصلت عليها «إكسترا نيوز» وعرضتها في الفيلم الوثائقي عن أن حزب العمال الكردستاني وجماعات المعارضة النظامية الأخرى مثل جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري، كانت محور اهتمام المخابرات التركية خاصة منذ محاولة الانقلاب في صيف 2016 تراقب بشكل جيد حركة «فتح الله جولن».
وكشف تقرير الـ«بوندستاج» طلبات المسئولين الأتراك اللجوء إلى ألمانيا لحمايتهم من بطش أردوغان، ووصل عددهم بين عام 2016 حتى 2018 1030 موظفا حكوميا و315 موظفا يحمل جواز سفر دبلوماسيا.
وأكد «إيرش شميدت إينبوم» خبير الاستخبارات الألماني لـ«إكسترا نيوز» أن معارضي أردوغان أصبحوا هدفًا للمخابرات التركية في الشبكة السرية على الأراضي الألمانية، ويتخفون بكونهم موظفين ألمانيين وآخرين في شركات وغيرهم عملاء ومتعاونون في نواحي ألمانيا وبالقرب منها.
وأفاد بأن مخابرات أردوغان تتجسس على معارضيها وتحاول التعرف على أسباب لجوئهم لألمانيا من داخل المؤسسات الألمانية، كما أن هناك تعليمات لأئمة أتراك متورطين في ألمانيا لإعطاء المخابرات معلومات عن المعارضين.
