قال مصطفى أبوحمزة، خبير أمن المعلومات، إن جماعة الإخوان الإرهابية يلجأون في نشر شائعاتهم للأخبار ذات الطابع العاطفي، ليتسببوا في ضغط نفسي غير طبيعي على متلقي الشائعة.
ولفت، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نانسي نور، في برنامج "أحداث اليوم" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إلى أن هذه الشائعات يتم تداولها بشكل مكثف يوحي أن وراءها زخما من البشر، في حين أن الحقيقة من يتداولونها إما روبوت أو لجنة إلكترونية.
وأكد خبير أمن المعلومات، أنه لا يمكن مواجهة هذه الأخبار الزائفة إلا بتعاون المواطنين وتفاعلهم، مشيرا إلى أنهم مطالبين بعمل "ريبورت" على أي خبر زائف أو يتضمن دعوة تحريض على العنف أو القتل، مردفا: "ضروي المواطنين يكونوا جادين في تفاعلهم".
وأشار إلى أن السوشيال ميديا ليست مصدر معلومات، فالمعلومات لها مواقعها، أما السوشيال مجرد ناقل، وعلى المواطن أن يرجع إلى المصدر ليتأكد أنها ليست مفبركة.
وتابع: "مواقع السوشيال ميديا كنز لجماعة الإخوان الإرهابية تمكنهم من نشر أكاذيبهم، لأنهم غير متواجدين على الأرض ولا حل أمامهم إلا السوشيال ميديا".
واستطرد: "من الضروري أن نعلم أولادنا كيف يلتقطون المفيد من السوشيال ويتجنبون السيئ، كما على وزارة الاتصالات أن تخاطب المنصات للتعاون
في مواجهة الأكاذيب حتى لا يتم إغلاقها"، منوها بأن هناك دولا أغلقتها بالفعل.
وأطلقت الأمم المتحدة حملة لوقف انتشار المعلومات المضللة والمؤذية عبر الإنترنت، بعنوان "انتبه قبل المشاركة"، حيث أطلقت الهاشتاج الخاص بالحملة، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وحددت الأمم المتحدة 5 خطوات يجب اتباعها قبل مشاركة أي منشور عبر الإنترنت، وقالت في منشور لها: "قبل المشاركة عبر الإنترنت فكرت بالخطوات الخمس: من حررها؟ ما هو مصدر المعلومات؟ من أين أتت؟ لمَ تشاركها؟ متى تم نشرها؟".
