رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل اللقاء الأول بين عبدالحليم وملك المغرب.. المنبوذ أصبح مستشارًا

ستوديو

في المرة الأولى التي سافر فيها العندليب عبدالحليم حافظ إلى المغرب كان واحدا في مجموعة فنية أرسلتها إذاعة صوت العرب إلى المغرب، ولم يمر وقت طويل حتى منعت أغاني العندليب من الإذاعة في المغرب، وقيل إن السبب هو وشاية كاذبة، ومنع من دخول المغرب 7 سنوات.

عندما سافر عبدالحليم حافظ إلى المغرب عام 1967، كانت شهرته قد اكتملت، وصار له عند الجمهور المغربي شهرة تعادل شهرة منافسه الوحيد على مكان الصّدارة في الغناء العربي الموسيقار فريد الأطرش، وكان في استقباله الوزراء الكبار الذين رحبوا به ترحيبا حارا، والتقى العندليب بملك المغرب.

 

وكان أول ما بدر من مللك المغرب أن سأله عن صحته، أفاض العندليب الأسمر في الحديث عن المتاعب الصحية التي يعاني منها ونوبات النزيف التي تفاجئه بين الحين والآخر، فإذا بالعاهل الشاب يسأله لماذا لا تقوم برحلة إلى أمريكا تجري فحوصًا وتحاليل لكبدك؟، رد العندليب أعرف مرضي جيدا  يا صاحب الجلالة، وقد أجريت عشرات التحاليل والفحوصات في لندن وباريس والنتيجة واحدة، لا أحد من الأطباء بشرني بعلاج جديد للكبد.

قال جلالة الملك: أريدك تجري تحاليل لكبدك في مستشفى البحرية الأمريكية، وسوف أتكفل بنفقات سفرك وإقامتك في المستشفى وعلاجك، كل ما أريده منك أن تساعد الأطباء وتتبع كل نصائحهم وتعمل بها، وكان رد العندليب: شكرًا صاحب الجلالة.

انتهت المقابلة، وأبدع العندليب في الحفل يومها، وأصبح منذ ذلك الحين فنانا له مكانته في المغرب وصار مطرب البلاط والبلبل الصداح في كل الحفلات الملكية خاصة عيد ميلاد الملك.

 تكررت زيارات العندليب وبات المستشار الذي تأخذ وزارة الإعلام رأيه في الفنانين الذين يدعونهم من مصر للاشتراك في الحفلات الملكية.