قال الدكتور خالد عبيد، المحلل السياسي التونسي، إن قرار إقالة وزير الثقافة وليد الزيدي من الناحية النظرية صائب وذلك للحفاظ على هيبة الدولة بعد معارضة الوزير قرارات الحكومة.
وأضاف خلال لقائه بقناة الغد، أن البعد السياسي لقرار إقالة وزير الثقافة وليد الزيدي يأتي ضمن لعبة الشطرنج بين رئيس الحكومة والرئيس التونسي.
وأوضح أن الرئيس التونسي فرض اسم وزير الثقافة وليد الزيدي على حكومة المشيشي وعدد من الوزراء الآخرين.
وأشار إلى أن المشيشي أصبح يتمرد على الرئيس التونسي بسبب رفضه تدخل قيس سعيد في عمل الحكومة.
وأضاف أن المشيشي ينوي إقالة الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية، حيث اشتكى رئيس الوزراء من التواصل المباشر والاتصالات بين بعض الوزراء والرئيس قيس سعيد.
وشدد على أن قرار إقالة وزير الثقافة وليد الزيدي المحسوب على الرئيس التونسي لن يكن الأخير، مؤكدًا أن المشيشي سوف يبدأ مسلسل إقالات عدد من الوزراء المحسوبين على قيس سعيد.
وقرر رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي، إعفاء وزير الشئون الثقافية وليد الزيدي من منصبه، بعد شهر واحد فقط من أدائه اليمين الدستورية.
وقالت رئاسة الحكومة التونسية، إنه تم تكليف وزير السياحة حبيب عمار بتسيير أعمال الوزارة بالنيابة، وصدر قرار إعفاء الزيدي بعد رفضه قرار رئيس الحكومة المتعلق بمنع الفعاليات الثقافية.
