قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، إن مقتدى الصدر منذ فترة طويلة حوالي 10 أيام، وهو يحضر كل القيادات السياسية في العراق للدخول في حرب شيعية، وتحدث بشكل واضح عن ما يسمى بـ"سلاح المقاومة" أي الميليشات الموالية لإيران، كما أرسل رسائل مبطنة إلى الكاظمي تحدث فيها مرحلة مهمة جدًا وخطيرة في العراق.
وأضاف العزاوي خلال لقائه ببرنامج "عالم الظهيرة" المُذاع على فضائية
"BBC عربي"، اليوم السبت، أن هناك
ميليشات مسلحة تريد عرقلة عمل مجلس النواب العراقي في إقرار قانون الانتخابات، وهو
قانون له دواعي متعددة، وتحديدًا الفقرة 15 المعرقلة من قبل هذه الأحزاب بكل
مسمياتها، ومقتدى الصدر لديه من أوصل له وسائل من خارج العراق، وأن السير بنفس هذا
المنهج سوف يعرقل الانتخابات، ويعطل عودة العراق مرة أخرى إلى مجتمعه الدولي.
وأوضح
أستاذ العلاقات الدولية، أن القاعدة الشعبية للمظاهرات ليست بشكل كبير، حيث إن
هناك أزمة ثقة كبيرة بين المتظاهرين والحراك الشعبي وأصحاب القبعات الزرقاء من
المواليين أو من المقربين من مقتدى الصدر، ولكن دعوته إذا ما قرأت بشكل هادئ
بعيدًا عن التشنج الذي يحدث في الشارع هي دعوة حقيقة، لافتًا إلى أن المتظاهرين والحراك الشعبي يريدون انتخابات
نزيهة يشرف عليها المجتمع الدولي بمجمله حتى تخرج العراق من أزمته.
وتابع: "لا
نريد أن نكرر أزمة لبنان في العراق مرة أخرى، ولا يمكن أن يكون العراق معطلًا،
وهذا ما يسعى له الكثير من السياسيين العراقيين".
