رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمادالدين حسين: «مذكرات هيكل» خدمة عظيمة لدارسى الإعلام يُشكر عليها الباز

ستوديو

قال الكاتب عمادالدين حسين، رئيس تحرير جريدة "الشروق"، إن كتاب "مذكرات هيكل" فرصة عظيمة جدًا حتى يعلم الناس أهم المعارك التي كانت في حياة "هيكل"، مضيفًا: "هو خدمة عظيمة لجميع الشباب دارسي الإعلام يُشكر عليها الدكتور محمد الباز، والبطولة في هذا الكتاب هي التبويب والترتيب والتنظيم، لأن "هيكل" لديه عشرات الكتب وآلاف التصريحات والعديد من اللقاءات التليفزيونية".

 

وأضاف حسين خلال حفل توقيع ومناقشة كتاب السيرة الذاتية لساحر الصحافة العربية محمد حسنين هيكل للدكتور محمد الباز، أن الجهد الحقيقي في هذا الكتاب يستحق عليه الدكتور محمد الباز كل الشكر والتقدير، وخلال سنوات قليلة جدًا كنت أعتبر نفسي أحد دراويش "هيكل" لكن بحكم السن والتجربة توصلت إلى أنه إذا كان الناس مختلفين حول الرسل، فبالتالي أي شخص آخر قابل للجدل.

 

وأشار إلى أن الكتابات التي كتبت خلال الأسبوعيين الماضيين بالتزامن مع ذكرى ميلاد "هيكل" وذكرى وفاة الرئيس جمال عبدالناصر جميعها أهلي وزمالك، يا نبي يا شيطان، مفيش حاجة في النص، والكتاب في المقدمة فيها سنة تحامل من محمد الباز على "هيكل"، وبها تلخيص لجميع الأشياء الأساسية التي تحدث بها خصوم "هيكل"، ولا أقصد أن محمد الباز ظلم هيكل، ولكن أكاد أكون مدرك بأن محمد الباز لديه روح نقدية، وهذا شيء جيد، لأن فكرة التقديس الأعمى سيئة في كل المجالات، حتى في المجال الديني باستثناء الرسل، ربما هناك مدارس تقول إن الرسل قابلون للنقد في الأمور الدنيوية.

 

وأوضح أن المقدمة بها تكرار عن جميع الانتقادات الموجهة لجمال عبدالناصر، ومنها على سبيل المثال الكاتب الأوحد، متسائلًا: "هل يعيب محمد حسنين هيكل كتابته عن الرئيس عبدالناصر؟"، لافتًا إلى أنها علاقة مصلحة متبادلة بينهما، وخليط من صداقة ومنفعة، منوهًا بأن عددًا كبيرًا من الذين أدانوا "هيكل" بتهمة الصحفي الأوحد هم أنفسهم من اقتربوا من رؤساء تاليين طوال الوقت لكنهم لم يروا أن هذا "عيب"، متابعًا: "هذه القضية تكررت كثيرًا جدًا منذ عام 1952 حتى وقتنا هذا"، مشيرًا إلى أنه كلما كان المناخ منفتحًا ومتحررًا كلما كانت هناك فرصة للجميع بأن يكونوا قريبين، ويبقى الفيصل الوحيد هو الموهبة.


وتساءل عن غموض "هيكل" الذي ذكره محمد الباز في كتابه، مؤكدًا أن هيكل أكثر شخص واضح في الحياة الصحفية، وجميع مشاعره مروية بطريق أو بآخر، معقبًا: "لا أشعر أنه كان هناك غموض في حياة هيكل، إلا حياته الخاصة، كان يخفيها ويبعد أولاده أن يكونوا عرضة للمعارك الصحفية".


ولفت إلى أن هيكل كان حريصًا على التنوع في جريدة الأهرام، بوجود عائشة عبدالرحمن، لويس عوض، توفيق الحكيم، ونجيب محفوظ، في إطار الحرية المتاحة في الخمسينات والستينات، مشيرًا إلى أن هيكل استطاع أن يحمي الكتاب والمحررين من أشياء عديدة كانوا يتعرضون لها، كما أنه استطاع أن يضيف مهارة جديدة في الكتابة.