رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد الباز يكشف تفاصيل «مذكرات هيكل»

ستوديو

قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، وصاحب كتاب السيرة الذاتية لساحر الصحافة العربية محمد حسنين هيكل، إن هذا المشروع بدأت قصته منذ عام 2005، حيث جمعه لقاء بالأستاذ هيكل، مضيفًا: "كنت رايح أقابله من باب طلب البركة، حتى عندما طلبت الزيارة قالت لي مديرة مكتبه: لماذا تريد مقابلته؟، فقلت لها: عايز أقابله، ومكنش عندي تصور عن حاجه معينة، وسألني: عايز إيه؟، فقولتله إني عايز أكتب مذكراته الإنسانية مع الرؤساء، لأنه في جميع كتاباته تحدث فقط عن الجزء السياسي، لكن الجزء الإنساني وعلاقته بهم لم يستوفها بشكل كامل، وسألني: طب أنا أديهالك أنت ليه؟، فأجبت: لو الأقدار لأربع خمس ست أجيال قادمة، وأنت يهمك أن عمرك يمتد عبر الأجيال، أن حد يكون عنده الحكاية يرويها".

 

وتابع الدكتور محمد الباز، خلال حفل توقيع ومناقشة كتاب السيرة الذاتية لساحر الصحافة العربية محمد حسنين هيكل: "يبدو أن الحكاية راقت له لكننا لم نتمكن من التسجيل، ولم نتقابل بعد هذه المرة إلا في عام 2010، وكانت هذه المقابلة على هامش الأهرام، حيث كانوا يحتفلون بمرور 35 عامًا على التأسيس، وكانت المفاجأة أنهم لم يعزموا هيكل في الحفل لسبب شد وجذب سياسي كان مفهومًا وقتها، وقررت إننا نحكي للناس قصته في الأهرام منذ عام 1957 وحتى عام 1974، ووقتها أنا كنت نائب رئيس تحرير جريدة الفجر، فاقترحت بشكل بسيط أنه لماذا لا نكتب قصة هيكل طالما أنهم لم يدعوه"، ووقتها قال لي الأستاذ عادل حمودة: "ليه منروحلوش ويحكي لنا هو"، وبالفعل حكى "هيكل" القصة ووقتها فكرته بأنه كان فيه مشروع بينا، وقال لي إنه ألّف كتابا وحوارا مع مفيد فوزي ولكني لم أهتم وقتها بهذا الحوار.

 

وأضاف: "أنا طول الوقت شمال ويمين كنت مع الأستاذ هيكل، فيه مقالات إيجابية جدًا وفيه حاجات تانية أنا كنت بتعامل معاها أنها سلبيات، واستغليت حالتين في الصحافة وقتها، فعندما يوجد شيء إيجابي كنت أكتبه في جريدة (العربي) المصرية لدى الأستاذ عبدالله السناوي"، فالجملة الموجودة فيما يتعلق تحديدًا بالسيرة الذاتية بأنه كان لديه وجهة نظر قالها في هذه الفقرة من الحوار مع مفيد فوزي: "الصحفيين حياتهم موجودة في كتاباتهم، وأنه شايف لما يقعد يكتب حياته بيحذف ويضيف عشان يقدم صورة معينة، وأنه سايب حياته بين كتاباته لحد يجي يرتبها ويقدمها للناس"، معقبًا: "هذا الحديث كان مفتاحًا أساسيًا للموضوع، ولما قعدت مع الأستاذ هيكل مكنتش فكرتي للتنفيذ، بس قولتله إن الدار محتاجة تعمل سيرة ذاتية لشخصية من كتاب كبار مثل الأستاذ هيكل، فقال لي: "طب ما المذكرات دي مش موجودة، فقولتله أن هناك منهجية ممكن تتعمل بيها المذكرات من خلال عدد من الشباب الذين يجمعون المادة، لكنه كلمني وطلب مني أنه أعملها أنا، واستهوتني الحقيقة المسألة جدًا".

 

وأردف: "أول احتكاك أساسي بالأستاذ هيكل عندما كنت في "الدستور" أثناء الجامعة، ووقع في يدي كتاب للصحفي إبراهيم الورداني بعنوان "فلاح في بلاط صاحبة الجلالة"، وكان عامل هجوم غير طبيعي على الأستاذ هيكل، بس أنا مش فاهم الخلفيات، فأنا عرضت الفكرة ولاقيت الأستاذ إبراهيم عيسى قال لي: "الأستاذ هيكل ده كبيرنا، ومحدش يغلط في الكبير".