علق الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، على واقعة تبرؤ أب من أبنائه بناء على تحليل DNA، واتهامه زوجته بالزنا، قائلا: "الشك قاتل، وأي إسلام أو أي دين، يخلي بني آدم يتطوع ويفسد الدنيا، ويرسل للزوج رسالة يقوله زوجتك بتخونك؟".
وأضاف مبروك عطية خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "إم بي سي مصر": "هل يظن أنه عمل خيرًا؟ أما أنه حاول معها فآبت فحاول الإضرار بها؟"، مؤكدًا أن عمل فتنة بين الناس خطأ شرعًا، حتى لو كان حقيقيًا.
وأردف: "ديننا ليس فيه شك، والزوج المسلم لا يكون ودني، لا يسلم أذنه لأحد، ولأنه لو تتبع الأمر يعني أن لديه استعدادًا للخسارة".
وذكر الشيخ مبروك عطية، أن رجلًا ذهب إلى النبي بطفل أسود، وقال إنه ليس ابنه، فسأله النبي إن كان يملك جمالًا، وإن كان فيها ألوان مختلف، وعندما سأله عن سبب الاختلاف، أجاب الرجل بأنه عرق، فرد الرسول بأن الطفل أيضًا عرق ممتد.
واستطرد مبروك: "لا توجد خيانة زوجية، وإنما خيانة ربانية، من نهى عن الزنا هو الله، ومن خالف النهي خان الله وليس الزوج، اللي قادر يقبل الآخر بذنبه، واللي مش قادر يسيبه، أما الزنا جريمة صعب إثباتها، ولم تثبت بالشهود مرة في التاريخ، وإنما ثبتت بالاعتراف".
وأشار مبروك عطية، إلى أن الرجل في عهد الرسول عندما كان يريد مفارقة امرأته يقول إنه لا يطيقها ويطلقها، دون إبداء أسباب، أما النهج الحالي لدى البعض أصبح "يا رايح كثر من الفضايح".
