حتيتة: إعلان القاهرة بوصلة المجتمع الدولي لحل أزمة ليبيا

علق الكاتب الصحفي عبدالستار حتيتة، على لقاء المشيرة خليفة حفتر، برئيس اللجنة الوطنية المصرية المختصة بالشأن الليبي، اللواء أيمن بديع، قائلا إن الوضع في ليبيا معقد للغاية ودول كبيرة لم تتمكن من فعل شيء في هذا الملف خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن مصر قررت بإعلان القاهرة محاولة إنقاذ الإخوة الليبيين.

وأضاف «حتيتة»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا زهرة، في برنامج «خبر اليوم» المذاع على فضائية «on»: «منذ لقاء الرئيس مع وفود القبائل الليبية التي رحبت بالدور المصري، ومنذ إعلان القاهرة بدأ العالم التعامل مع الملف الليبي بشكل مختلف، ونرى ضغطا كبيرا على الأطراف التي طمعت في الانفراد بثروات الليبيين، ورأينا اقتناعا من قيادات دولية لم تكن تريد لمصر دورا في الملف الليبي، اقتنعت بنزاهة وحيادية الموقف المصري».

ولفت إلى أن كل التحركات الدولية الآن نابعة من البوصلة التي وضعتها القاهرة، بإعلان الرئيس السيسي، في يونيو الماضي، مردفا: «العالم قبل إعلان القاهرة كان يتصارع ويتنافس للحصول على ثروات الليبيين، اليوم أصبحت هناك فروض موضوعة على الطاولة لكيفية التعامل مع إيرادات النفط، وأصبحت هناك قناعة بضرورة عودة المرتزقة إلى حيث جاءوا، وتفكيك الميليشيات، ومواجهة الإرهاب».

وأردف: «الوضع معقد في ليبيا، وهناك دول لها ذيول إقليمية، ينبغي تفكيك هذه القوالب الكبيرة والذيول».

وأشار إلى أن القاهرة لم تعمل بشكل منفرد بل أشركت المجتمع الدولي من الشرق للغرب من موسكو لأوروبا، وضمنت تطلعات الليبيين في الشرق والغرب والجنوب، مع المقررات الدولية بطريقة ذكية في ورقة، وقدمتها خالصة نزيهة متوازنة إلى المجتمع الدولي.

واستطرد: «اجتماعات المغرب وجينيف خلفياتها مستوحاة من الورقة المصرية، ويمكن أن نرى تأثير الدبلوماسية المصرية على الملف الليبي من استعطاف بعض القيادات في تركيا، حيث فوجئنا بأن قيادات من العدو اللدودو يتغزلون في الدبلوماسية المصرية، وذلك يعود إلى الضغوط الشديدة والعمل الممنهج للدولة المصرسية، فالرضاء التركي لم يأت مجانا».