خبير: تركيا بدأت تستسلم في شرق المتوسط.. وأردوغان مضطر للتراجع

قال نوفل الضو، مدير المركز الجيوسياسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن ما يجري من مناورات عسكرية في البحر المتوسط كان مخططًا له من قبل، وكل التدريبات العسكرية تأتي في إطار شد الحبال وعض الأصابع القائمة بين المتصارعين في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

ولفت، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "الغد"، إلى أن المؤشرات خلال الساعات الأخيرة تدل على أن تركيا بدأت تستسلم في شرق المتوسط بعد الضغوط الأوروبية والعزلة الدولية.

وأشار إلى أن القيادة التركية السياسية والعسكرية يجب أن تكون في صدد دراسة معمقة للمعاني التي حملتها الأسابيع الماضية، خاصة الموقف الأمريكي والأوروبي، موضحًا أن ما كان يسعى إليه أردوغان، ليمد نفوذ بلاده اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا، انقلب وأصبح تحجيمًا له وللدور الجيوسياسي لتركيا في المنطقة، وباتت قبرص التي كانت في موضع ضعف، تستقطب أكثر السياسات الدولية، وموقع رهان أمنيا وعسكريا وأوروبيا وأمريكيا وبريطانيا، خاصة مع توقيع وزير الخارجية الأمريكي، مايكل بومبيو، مع قبرص، أمس، لتأسيس أول مركز للتديب الأمني والعسكري على حدود قبرص.

واختتم: "أردوغان مضطر للتراجع، بسبب الضغط العسكري والضغوطات الاقتصادية والدولية والأوربيية".

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قال إن عودة سفينة بلاده الخاصة بالتنقيب عن النفط والغاز إلى قرب السواحل لا تعني تخلي أنقرة عما وصفها بحقوقها بشرق المتوسط.

يأتي هذا في الوقت الذي رحب فيه رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، بعودة السفينة التركية إلى قواعدها، واصفًا ذلك بأنه خطوة إيجابية لتخفيف التوتر مع أنقرة فيما يتعلق بالموارد الطبيعية في البحر.