رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زبيدة ثروت تبكى فى أول ظهور لها بفيلم "دليلة".. تعرف على القصة

ستوديو

كشفت الفنانة الراحلة زبيدة ثروت، عن كواليس أول مشهد لها أمام الكاميرا فى فيلم "دليلة"، وكانت تبلغ وقتها من العمر 17 عامًا، وذلك في حوار قديم لها بمجلة الكواكب عام 1957، قائلة: "ذكرياتى عن اللقطة الأولى فى حياتى أمام الكاميرا ذكريات باكية، وكان أول فيلم ظهرت فيه على الشاشة هو فيلم دليلة، ودخلت يومها إلى الاستديو لأول مرة فى حياتى".

 

وأضافت زبيدة ثروت، أنها أجرت اختبارات أمام الكاميرا فى إحدى القاعات الكبرى بدار الهلال وقت أن كانت مجلة الكواكب تجرى مسابقة لاختيار أجمل وجه للسينما، وهى المسابقة التى رشحتنى لهذا الدور، مؤكدة أنها لم تنم طوال الليل انتظارا وشغفاً لوقوفها أمام الكاميرا، وعندما ذهبت للاستديو فى الصباح كان الجميع يبتسمون فى وجهها، وكان شيخ المخرجين محمد كريم الذى يقوم بإخراج الفيلم فرحًا مستبشرًا، والمنتج رمسيس نجيب فى حركة دائبة، وعبدالحليم وشادية فى غرفة الماكياج يستعدون للتصوير.

 

وأوضحت: "كان هناك 10 فتيات جميلات فى الاستديو سيظهرن معى فى المشهد وأحسست بسعادة كبيرة وأنا أتطلع لوجوههن وأرى فيها الحسد والغيرة، ودخلت غرفة الماكياج لأن الفيلم بالألوان ويتطلب ألوانًا معينة من المساحيق لا يغنى عنها جمال الوجه، وخرجت من غرفة الماكياج ليقول لى المخرج: أنتِ هتقعدى على الكرسى هنا ولما شادية تدخل هتقومى تجرى تستقبليها وهتسألك: إزاى أختك مجاتش، وهتردى زمانها جاية، وسألته: بس كدة، فقال: بس اعملي الشوط الأول".

 

وأشارت الفنانة الراحلة، إلى أنها جلست على المقعد وأعجب المخرج بجلستها، لافتة إلى أن المخرج أشار عليها بأن تكون طبيعية ولا تتكلف وهى تمثل، ولكنها حين وقفت نظر إليها فنظرت إليه، وهنا غضب المخرج وصرخ "ستووب"، وقال لها بعتاب شديد: "يا مودموزيل بتبصيلى ليه، أنا ممثل معاكم، أنا جوه الكاميرا".

 

وهنا لم تتمالك الفنانة الراحلة دموعها وانفجرت فى البكاء، ثم جرت إلى غرفة الماكياج لتبكى بعيدا عن الناس وهى تشعر بالفشل، قائلة: فوجئت بالفنانة شادية تجرى ورائى، وربتت على خدى وكأنها تداعب قطة صغيرة وهى تقول: "ماتعيطيش يا أمورة، هما الحلوين يعيطوا كدة"، متابعة: "بعد قليل جفت دموعى، وأضحكتنى شادية بخفة ظلها المعروفة، وعدت معها إلى البلاتوه، وقمت بتصوير أول لقطة فى حياتى دون أن أنظر للمخرج".