قال أحمد سلطان، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إن حديث الإرهابي إبراهيم منير الأخير عن المعزول محمد مرسي يمثل صدمة كبيرة لعناصر شباب الإخوان الذين يصدر لهم طوال السبع سنوات الماضية أن مسألة شرعية مرسي للحكم نقطة مفصلية ونقطة عداء بين الدولة المصرية.
وأضاف "سلطان"، خلال مداخلة
هاتفية مع الإعلامية ببرنامج
"المواجهة"، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن إهدار شرعية
المعزول محمد مرسي بكلمة من الإرهابي إبراهيم منير، بأن قضية مرسي انتهت بموته،
تجعل الجماعة الإرهابية ترى أن إبراهيم منير غير قادر على شغل منصب القائم بأعمال
المرشد العام لجماعة الإخوان بعد اعتقال محمود عزت.
وتابع: "إبراهيم منير كان المتحكم في
أعمال الجماعة طوال الفترة الماضية ولكن دون أن يظهر على الساحة، ولكن الآن وبعد
اعتقال محمود عزت فهو يتولى أعمال القائم بأعمال المرشد من قبل أن تقرر الجماعة
ذلك وهو مخالفة واضحة للائحة جماعة الإخوان التي تنص على أن المرشد أو القائم
بأعماله لا بد من تواجده في مصر، على عكس إبراهيم منير المتواجد الآن في لندن."
وأوضح، أن جبهة إبراهيم منير فصلت أكثر من
300 قيادة على مستوى جماعة الإخوان، بعد معارضتهم لهذه الجبهة وانقسامهم عن
الجماعة، حيث إن إبراهيم منير والجبهة القطبية تريد التخلص من جميع مؤيدي محمد
كمال الذي كان يريد القضاء على التفكير القطبي في الجماعة قبل مقتله."
وأشار إلى أن الانقسام بين الجماعة ظل
موجودا حتى بعد مقتل محمد كمال، مفيدًا بأن 80% من جماعة الإخوان وجبهة كمال تسيطر
على 20% فقط، لذلك تحاول جبهة كمال سحب البساط من تحت جبهة إبراهيم منير لكي تتمكن
من الحصول على أموال الجماعة وتعيد ضخها في بناء هياكلها واستكمال الهياكل
الإدارية غير القادرة على استكمالها في الفترة الحالية، لذلك ما يحدث داخل الجماعة
هو صراع على الموارد والشرعية.
