رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحوار الكامل لممثلة الأمم المتحدة لدى ليبيا عبر «إكسترا نيوز» (فيديو)

ستوديو

قالت ستيفاني ويليامز، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا بالإنابة، إن زيارتها لمصر بالأمس تأتي في منعطف مهم جدًا في موضوع الأزمة الليبية، معلقة: "أنا شديدة الاهتمام بالمشاورات التي أجريتها مع المسئولين المصريين، وأيضًا مع السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية"، مشيرة إلى أن هذه المشاورات ركزت على العودة بأسرع ما يمكن لحوار سياسي شامل من أجل إنهاء هذا الصراع المستمر فى ليبيا، متابعة: "أعتقد أن هذا الأمر يعد أكثر إلحاحًا الآن بناءً على ما رأيناه يحدث في ليبيا على مدار الأسبوع الماضي".


وأضافت ويليامز خلال لقائها بفضائية "إكسترا نيوز": "وأعني بذلك قيام المظاهرات والاحتجاجات التي نشأت عن حقيقة أن العديد من الليبيين يعيشون في بؤس، ومحبطون ويعانون من نقص في الخدمات خاصة في غرب ليبيا"، مشيرة إلى أنه كانت هناك حالة من الجمود على الأراضي الليبية منذ يوليو الماضي، ولا أحد يستطيع القول إن أحداثًا قتالية وقعت على الأرض، وهذا شيء جيد، ولكن الشيء غير الجيد هو استمرار التعبئة والحشد واستمرار دخول الأسلحة إلى ليبيا في حظر واضح لدخول الأسلحة إليها.

 

وأكدت: "أرى أن مصر أدت دورًا حاسمًا في تهدئة الأوضاع في ليبيا، ونحن في حاجة لاستمرار تلك الحالة من الهدوء حتى نتمكن من تسهيل العملية السياسية، كما أننا نريد أن نضمن سلامة المواطنين والذين يبلغ عددهم 130 ألف نسمة، الذين سيكونون معرضون لأخطار كبيرة في حال أصبحت المدينة بؤرة صراع"، متابعة: "وفي حال حدوث ذلك سيضاف هذا العدد من المدنيين إلى الـ400 ألف مدني الذين يعانون بالفعل من ويلات الصراع، وهذا معناه أن ما يقرب من 500 ألف مواطن ليبي سيتعرضون لأخطار جثيمة من أصل 7 ملايين مواطن هم تعداد السكان في ليبيا"، منوهة بأننا في أشد الحاجة للحفاظ على أمن وسلامة المدنيين.

 

وأوضحت: أن بعثة الأمم المتحدة بكل مكوناتها السياسية والمنظمات وصندوق الأمم المتحدة للتنمية موجودون مع البلديات في ليبيا، مضيفة: "كما أننا ندعم بشكل كبير واحدة من المؤسسات الحيوية وهي انتخابات المجالس البلدية، وهي تحدث على نطاق المحليات أو البلديات، وأنه بالفعل تمت الانتخابات في إحدى البلدات الليبية وكان الناخبون يراعون الإجراءات الاحترازية بشكل كبير جدًا في ظل وجود جائحة كورونا، وذلك لضمان سلامة كل الأطراف في العملية الانتخابية، مشيرة إلى أن نسبة حضور الناخبين بلغت 54%، وهذه نسبة جيدة جدًا.

 

وتابعت: "وأنا أرى ذلك الحدث بأنه برعم من براعم الديمقراطية وهو المشاركة في بناء حكومة تنوب عن الشعب، وهذا شىء لا بد من دعمه، حيث إن الأمر لا يتعلق بإجراء الانتخابات فقط، وإنما يتعلق بدعم المجالس المحلية التي تم انتخابها، والتواصل بينها وبين الحكومة الليبية في طرابلس والبيضا، كما أننا لدينا تواصل جيد مع الشباب ومنظمات العمل المدني، لأنهم مكون رئيسي ولا يمكن إغفالهم أبدًا".

 

وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا بالإنابة، إن مصر وليبيا بينهما روابط كبيرة، حيث إنهما يتشاركان في حدود ممتدة، كما أن مصر لديها مصالح استراتيجية في ليبيا، وأمن مصر القومي ذو صلة بالأمن والاستقرار في ليبيا، كما أن هناك روابط تاريخية كبيرة بين الدولتين، وعدد كبير من الليبين يقيم في القاهرة.

 

وأضافت ستيفاني ويليامز، أن هناك العديد والعديد من أنواع الترابط بين البلدين، وواقع الأمر أن الليبين يتطلعون لمصر، وبالفعل مصر تساند ليبيا وتعاونها في بناء ثقة الليبين في أنفسهم وقدرتهم على المضي قدمًا في الطريق الذي نعده من أجلهم، وبالفعل أرى أن الليبيين يثقون في شركائهم الإقليمين والمجتمع الدولي ومن يقفون إلى جانبهم لحل الأزمة الليبية.

 

وأشارت إلى أن القادة السياسيين لا يريدون توريث الوضع الحالي لأبنائهم وأحفادهم، ولهذا فعلينا أن نتحرك بأسرع ما يمكننا، متابعة: "لا أظن أن ما سأقوله سيعد سرًا وهو أننا محبطون بشدة لأن هناك خروقات صارخة ومستمرة لحظر دخول الأسلحة إلى ليبيا".