رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة أول زواج عرفي في حياة أسمهان بالقاهرة.. وسبب انفصالها بعد أيام

أسمهان
أسمهان

ارتبطت الفنانة أسمهان، بعدد من الصديقات في القاهرة كان أقربهم إليها سيدة تدعى أمينة البارودي، إحدى سيدات المجتمع الراقي ولكنها كانت متحررة عن القيود التي يفرضها المجتمع على مثلها في ذلك الوقت.

وفي أحد الأيام أخبرت اسمهان صديقتها عن اتفاقها مع المخرج أحمد بدرخان على الزواج، فاتفقت معها على أن يتم العقد في منزلها وبالفعل تم ذلك، وحينما قدم المأذون سألها هل سبق لكِ الزواج قبل ذلك لتؤكد له أسمهان أنه سبق لها الزواج من ابن عمها الأمير حسن الأطرش وتم الانفصال منذ عام، وهنا سألها المأذون عن وثيقة طلاقها الأمر الذي وقع عليها كالصاعقة خاصة أنها لم تفكر يومًا في الاحتفاظ بنسخة منها، وهنا رفض المأذون إتمام عقد الزواج خوفًا من أن تكون متزوجة إلى الآن.

وأصيبت أسمهان بحالة حزن كبيرة خاصة أن أملها في الحصول على الجنسية قد  ضاع، لأن هذا كان الهدف الرئيسي من زواجها وهنا هبت صديقتها لتحضر لها ورقة وطلبت منها هي وبدرخان قراءتها لتضح أنها صورة عقد زواج عرفي، وأكدت لها أنه غير معترف به في المحاكم الشرعية ولكن المدنية تعترف به، وبالفعل تزوجت أسمهان عرفيًا من أحمد بدرخان ولكنها رفضت ترك جناحها في فندق مينا هاوس.

وعاشت أسمهان حياتها معه كما كانت تعيشها قبل الزواج من سهر من أصدقائها حتى منتصف الليل وزوجها ينتظرها في منزلهما وفي أحد المرات استقبل أحد أقاربه والذي وشى له بالعديد من الأمور حول أسمهان منها سر احتفاظها بجناحها في مينا هاوس، وذلك لأن لها علاقة مع أحمد حسين وحجز لها الجناح بشكل دائم كما وشى له حول العديد من علاقتها المتعددة والتي لم يتأكد بدرخان من صحتها وعلى الفور ذهب إلى منزل صديقتها والذي كانت تسهر فيه كعادتها.

من ناحية أسمهان كانت قد علمت في نفس الوقت أن عقد الزواج لن يفيدها في الحصول على الجنسية المصرية وهذا ما زاد في غضبها وجعلها تدخن السجائر بشكل عصبي وفوجئت بوجود بدرخان والذي أكد لها أن زواجهما لن يكتمل وطلب الانفصال وعلى الفور طلبت ورقة الزواج العرفي من صديقتها وأعطتها له ليخرج بدوره الورقة الأخرى التي معه ويمزقهما، وهنا انتهت قصة الزواج، وذلك وفقًا لمجلة "الموعد"، في عددها 1938 بتاريخ 31 أغسطس.