قال الدكتور أحمد سويلم البسيوني، متخصص في الطب النفسي، إن هناك تباينًا بين مفهوم التسامح والسماح، فالتسامح يتطلب اعتذارًا من الطرف الآخر ورغبة حقيقية في عدم تكرار الخطأ، أو قد يكون نتيجة لعقوبة تعرض لها الشخص، ما يجعل التسامح ممكنًا بعد ذلك، أما السماح فيعني التنازل والموافقة، وقد يُعتبر علامة على الضعف.
وأضاف «البسيوني»، خلال لقائه مع الإعلامية راندا فكري، ببرنامج "الحياة انت وهي"، المذاع على قناة الحياة، أن بعض الأشخاص قد يتسامحون، لكنهم يحتفظون في أعماقهم بذكرى الإساءة، ما يجعلهم غير قادرين على نسيانها، رغم أنهم قد يظهرون التسامح، متابعًا: "هناك فرق بين تجاوز الإساءة والوقوف عندها، ما يعيق تدفق المشاعر الإيجابية بين الطرفين".
وأكد أن التسامح إذن يتطلب الاعتراف بالخطأ والاعتذار من الشخص الذي أساء، وعندما يُقبل الاعتذار، يصبح التسامح ممكنًا ما يساعد على تجاوز الأخطاء، موضحًا أن تدخل بعض الأشخاص في النزاع بين طرفين قد يؤدي إلى عدم التسامح لذا، من الضروري أن يقضي الفرد وقتًا مع نفسه ليكتشف ما يريده بعيدًا عن تأثيرات الآخرين على تفكيره.