رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى رحيله.. الجوهرى أسطورة الكرة المصرية وأحد أهم مدربيها عبر التاريخ

ستوديو

ولد الكابتن محمود الجوهري في 20 فبراير 1938، الذي يعد أحد أكبرالمدربين بتاريخ كرة القدم المصرية والعربية والإفريقية، وكان الجوهري بالأساس ضابطًا في الجيش المصري وأحد الذين شاركوا في حرب أكتوبر عام 1973، وكان برتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة.

أحد أهم المدربين لكرة القدم المصرية

بدأ الكابتن محمود الجوهري حياته الكروية لاعبًا بنادي الأهلي المصري ولاعبًا في منتخب مصرمن 1955 حتى 1966 واعتزل مبكرًا بسبب إصابة الرباط الصليبي التي تعرض لها في ركبته فاتجه للتدريب، وعمل مدربا لفريق نادى الأهلي المصري في بداية الثمانينيات من القرن العشرين ونجح في الفوزبأول بطولة إفريقية في تاريخ الأهلي المصري، وهي دوري أبطال إفريقيا عام 1982، ثم تولي تدريب المنتخب المصري في سبتمبر 1988 واستطاع الوصول به لكأس العالم عام 1990 لثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولى في 1934 وتعادل المنتخب المصري مع هولندا 1 / 1 في أولى مبارياته في المونديال، كما تعادل مع أيرلندا من دون أهداف، وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا وخرج من الدورالأول.

حياة محمود الجوهري 

وفازت مصر تحت قيادته بلقب بطولة أمم إفريقيا عام 1998م، التي أقيمت في بوركينا فاسو وتغلب في النهائي على منتخب جنوب إفريقيا لكرة القدم بهدفين نظيفين، وهو أول مدرب يفوز بالأمم الإفريقية لاعبا ومدربا، حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر في 1957 و1959 وكان هداف البطولة، كما قاد المنتخب الوطني المصري للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية في 1992 التي أقيمت في سوريا متغلبًا على المنتخب السعودي 2/3 في المباراة النهائية، وهوأول مدرب مصري يتولي تدريب فريقي الأهلي المصري والزمالك المصري في تاريخ الكرة المصرية، كما كان أول مدرب يقود فريق الأهلي للفوز ببطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982 حينما تغلب على كوتوكو الغاني وعاد بالكأس، كما نجح مع الزمالك المصري في الفوز ببطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993 والفوز بكأس السوبر الإفريقي بعد أن تغلب على الأهلي المصري في جوهانسبرج مطلع 1994.

وتولى الجوهري تدريب عدد من الأندية الخليجية، منها الهلال السعودي واتحاد جدة، وتتلمذ على يد الخبير الألماني كرامر الذي عمل مساعدًا له في السعودية، واستفاد الجوهري من خبرته الكثير، كما تولي تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب عمان في كأس الخليج عام 1996 وفي 2002 تولى تدريب المنتخب الأردني والإشراف الفني على الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول لنهائيات كأس الأمم الآسيوية 2004 في الصين لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية وصعد بالفريق إلى دور الأربعة وخرج أمام اليابان بضربات الترجيح بعد أن قام الحكم بتغيير المرمى الذي يسدد عليه الفريقان الركلات في سابقة لم تحدث من قبل وقلبت الموقف رأسًا على عقب، فبعد أن كان المنتخب الأردني متقدمًا 2/ 0 تحولت الكفة لصالح الفريق الياباني الذي فاز بالبطولة، كما حقق مع منتخب الأردن العديد من الإنجازات العربية، أهمها المركز الثالث في كأس العرب في الكويت والثاني في دورة غرب آسيا وقد توج العاهل الأردني عطاءه الكبير مع الكرة الأردنية بتكريم ملكي، حيث منحه وسام العطاء المتميز خلال استقباله له في القصر الملكي في عمان بعد أن أنهى مسيرته مع الكرة الأردنية التي وضع لها العديد من أسسس التطور، وما إن أنهى مهمته في الأردن وقرر اعتزال التدريب حتى اختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مديرًا فنيًا للاتحاد ليضع خبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية.

ويعتبر التخطيط لمنتخب مصر للشباب المشارك في كأس العالم مصر في 2009 أول خطواته في منصبة الجديد وبعد أن داهمه المرض لثلاثة أيام فقط تعرض لجلطة دماغية أدت إلى نزيف حاد بالمخ في 30 أغسطس 2012 ونقل للمستشفي الكبرى في العاصمة الأردنية عمان، حيث أعلن الأطباء عن وفاته إكلينيكيا وفي صباح الإثنين 3 سبتمبر 2012 توفي الجوهري عن 74 سنة إثر أزمة قلبية حادة.