رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خباز الملك تشارلز يتسبب فى كارثة تاريخية.. تعرف على ملابسات حريق لندن الكبير

ستوديو

في مثل هذا اليوم عام 1666 اندلع حريق في لندن ظل مشتعلًا لمدة ثلاثة أيام وحول أكثر من عشرة آلاف منزل إلى رماد، وتسبب الحريق في هدم مساكن سبعين ألفا من السكان، البالغ عددهم حينها ثمانين ألفًا كما خلّف الحريق آثارًا اجتماعية واقتصادية بالغة؛ فقد شجع الملك تشارلز الثاني السكان على النزوح من لندن والإقامة في مناطق أخرى.

حريق لندن الكبير 

ويعد حريق لندن الكبير واحدا من أضخم الحرائق التى اجتاحت المناطق الرئيسية فى العاصمة البريطانية لندن، واستمر من يوم الأحد الثانى من سبتمبر سنة 1666 حتى يوم الأربعاء الخامس من الشهر نفسه.

وحدث هذا الحريق نتيجة خطأ خباز تغافل عن إطفاء نار فرنه بشكل صحيح فتسبب فى حريق مدينة كاملة ليكون "حريق لندن العظيم" واحدا من أغرب الحوادث فى التاريخ.

وحسب موقع history فإنه فى مساء الأول من سبتمبر عام 1666 وبعدما انتهى توماس فارينور، خباز الملك تشارلز الثانى ملك إنجلترا، من عمله ذهب إلى النوم، لكنه أغفل أن يتأكد من إطفائه نار الفرن بشكل صحيح كعادته ومع دقات الساعة لتعلن عن الوصول إلى منتصف الليل أشعلت شرارات من الجمر المشتعل حطبا بجانب الفرن لتمتد النيران إلى كامل الحطب، وما هى إلا دقائق قليلة حتى اشتعلت النيران فى منزل الخباز.

خطأ خباز الملك تشارلز 

كانت البداية بعد منتصف الليل، حين اشتعل الحريق فى مخبز توماس فارينور (أو فارينوى)، فى شارع بادينج لين، وما لبث أن انتشر غربًا عبر مدينة لندن، ويرجع تعطل إجراءات مكافحة الحرائق، التى تمثلت وقتها فى إقامة حواجز للنار عن طريق أعمال الهدم، إلى تردد السير توماس بلودورث، عمدة مدينة لندن حينها، فى اتخاذ قرار مناسب للموقف، وما إن صدرت أخيرًا أوامر بإجراء أعمال هدم واسعة النطاق مساء الأحد، حتى كانت الرياح قد عززت بالفعل النيران وتحويلها إلى عاصفة نارية كانت كفيلة بأن تقهر الحواجز، إذ اندفعت النيران يوم الإثنين إلى قلب المدينة.

هدمت النيران مدينة لندن القديمة التى بُنيت فى القرون الوسطى، والتى يحيطها سور لندن الرومانى الأثرى، وكادت النيران حينها أن تلحق بحى وستمنستر الأرستقراطى، وقصر الملك تشارلز الثانى (قصر وايت هول)، وغالبية المناطق العشوائية الفقيرة، كذلك التهمت النيران حوالى 13000 منزل، و87 كنيسة رعوية، وكاتدرائية القديس بولس القديمة، وطالت أيضًا غالبية مبانى المدينة الخاصة بالهيئات والسلطات الرسمية.