قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن ميدان التحرير قد تحول في وقت من الأوقات إلى قبلة للمجرمين والمتسولين وأصحاب المصالح.. إلخ.
وأضاف مظهر شاهين خلال لقائه ببرنامج الشاهد، الذي يقدمه الدكتور محمد الباز، عبر قناة extra news، عندما ترشح حازم صلاح أبواسماعيل للانتخابات وتم رفض ترشحه لأن أمه أمريكية، فجاء أنصاره "حازمون" واعتصموا في التحرير من أجل الضغط على الدولة للموافقة على ترشحه، كما أنهم كانوا محاصرين للمحكمة الدستورية من أجل قبول ترشحه، متابعًا: "جاءني تليفون في ذلك التوقيت، وقالوا لي إلحق.. فيه واحد في التحرير بيضربوه ويعذبوه.. في هذا التوقيت كان الضرب والتعذيب حاجة عادية".
ذهبت إلى المسجد وقد وجدت حوله بشرًا، مثل الكعبة في الحج، الناس كانوا حول المسجد كالأمم، وأنا كنت ببقى لابس لبس عادي ومتخفي، ومعي ناس من أصدقائي يمشون حولي، دخلت للمسجد من الباب الخلفي وأريد الدخول إلى القاعة لكنني لم أستطع الدخول، كسرولي باب ودخلت القاعة وجدت بالداخل الأستاذه جميلة إسماعيل، والكابتن نادر السيد، وعدد من الأطباء، وشخصًا راقدًا مضروب وشبعان ضرب مش باين له ملامح، سألت الدكتور "من هذا؟" قالوا لي ده واحد بيقولوا عليه إنه من الشرطة، لكنني لم أر معه كارنيه أو طبنجة، وعندما سألت عن حالته الصحية قالولي بأنه بين الحياة والموت، وبالتالي قد أصبح لزامًا علي أن أخرج به إلى المستشفى، لأن الرجل سيموت بين أيدينا وسوف نسـأل عنه أمام الله، لكن كان هناك خارج المسجد عشرات الألوف تريد الوصول له حتى تكمل عليه، أعقل واحد فيهم التقي النقي الورع فيهم يقولك "نطلعه فوق المبنى ونحدفه"، طب ليه "عشان تبع الشرطة"، وأنا كنت أريد إنقاذ هذا الرجل، فألهمني الله عز وجل بفكرة من عنده وهي أن أتكلم مع حازم صلاح أبوإسماعيل، وقد حدثته بالفعل لكنني لم أقل له الموضوع، وكان ذلك في حدود الساعة 2 صباحًا".
واستكمل: "كلمت حازم صلاح أبوإسماعيل وقلت له يا مولانا فيه واحد هنا مريض ونريد أن نذهب به إلى المستشفى وجماعتك قافلين الميدان والجامع ولا نستطيع أن ندخل له عربية إسعاف، فلو حضرتك تأتي لتخرجه يبقى جزاك الله خيرًا".
واستطرد: "كان حازم صلاح أبوإسماعيل في انتخابات وأنصاره في التحرير فوجد أن الموضوع سهل ويحصد به شعبية، فقال لي أنا جاي لك "عمر مكرم"، فقلت له "هات إسعاف معاك وأنت جاي" قال لي "حاضر"، في هذا التوقيت طلبت من أخي محمد أن يقول في الميكروفون بأننا في انتظار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل من الساعة 2 صباحًا وحتى الساعة 4 صباحًا، حتى جاء حازم صلاح أبوإسماعيل واصطحب الرجل المريض إلى سيارة الإسعاف ومن ثم إلى المستشفى.. وفي صباح اليوم التالي كلمني حازم صلاح أبوإسماعيل في التليفون وقال لي "صباح الخير يا مولانا.. صباح الخير يا شيخ حازم.. هو الأخ اللي أخدته امبارح ده هو اللي بيقوله عنه في مواقع اليوم إنه تبع الشرطة.. قلت له بيقولوا يا مولانا لكن لا أحد يعلم الحقيقة.. فقال لي: لا حول ولا قوة إلا بالله.. أنا لو عارف مكنتش جيت.. فقلت له يا مولانا من ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا".
تفاصيل البرنامج
يعد "الشاهد" الذي يقدمه الدكتور محمد الباز، على فضائية "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، يرأس تحريره حازم عادل، ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال ورضا داود.
