رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى ميلاده.. محطات فى حياة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ

عبدالحليم حافظ
عبدالحليم حافظ

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان عبدالحليم حافظ الملقب بـ"العندليب الأسمر" ومطرب الثورة، المطرب والفنان المتميز، الذي أثرى السينما والإذاعة بالكثير من أعماله الفنية  التي لا تزال موجودة حتى يومنا هذا ويرددها الكثير وينصت إليها الجمهور في صمت تام مستمتعين بها، إذ قدم أكثر من 230 أغنية منها 50 أغنية وطنية و16 فيلما ومسلسلا تليفزيونيا واحدا.


 
محطات في حياة العندليب الأسمر:

ولد عبدالحليم على شبانة الشهير بـ"عبدالحليم حافظ" فى 21 يونيو عام 1929 بقرية الحلوات محافظة الشرقية، وتوفيت والدته السيدة زينب أحمد عماشة بعد ولادته مباشرة، فاعتُبر نحسًا على العائلة فعاش مكروها وهو طفل، وتوفي أيضًا والده عام ليعيش عبد الحليم يتيمًا فى بيت خاله فى مدينة الزقازيق، ومنه إلى ملجأ الأيتام حتى حصل على الشهادة الإبتدائية.

التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943، حيث التقى الفنان كمال الطويل الذي كان يدرس في قسم الغناء وتخرجا معًا عام 1948.

عمل عبدالحليم مدرسًا للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرًا بالقاهرة، وقدَّم استقالته من التدريس والتحق بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفًا على آلة الأوبوا عام 1950 بمرتب 15 جنيهًا في الشهر، إلى أن تعرف على المذيعين فهمي عمر وجلال معوض كما تعرف بمجدي العمروسي المحامي وكان يغني في حفلات أعياد ميلادهم بأغنيات عبدالوهاب، ووقف عبدالحليم كعازف لفترة خلف المطربين والمطربات يراقب حركاتهم.

وقف عبدالحليم حافظ أول مرة أمام الميكروفون وسجل أغنية "شكوى" بصوته وكانت أول مرة يقف أمام الميكروفون بمصاحبة فرقة الإذاعة، فسمعه الإذاعي حافظ عبدالوهاب الذي أعجب بصوته وقدمه إلى الإذاعة وسمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلًا من شبانة وأجيز كمطرب في الإذاعة بعد أن قدم قصيدة "لقاء" كلمات صلاح عبدالصبور ولحن كمال الطويل عام 1951.

شقّ عبدالحليم بعدها طريقه إلى الغناء، خاصة بعد أن التقى الملحنَ محمد الموجي فى "صافينى مرة"، وفي المرة الأولى لمحاولات الغناء رفضه الجمهور وطلبوا منه غناء أغاني عبدالوهاب وصالح عبدالحي أو النزول من على المسرح.

حقق عبدالحليم حافظ مشوارا فنيا تعدى ثلاثين عاما، فعمل مع 23 ملحنًا منهم كمال الطويل والموجي وعبدالوهاب وبليغ حمدي ومنير مراد وغيرهم، ومع 42 من كبار كتاب وشعراء الأغنية أشهرهم مرسي جميل عزيز ومحمد حمزة ومأمون الشناوي وحسين السيد وغيرهم.


قدّم العندليب خلال مشواره الفني 16 فيلمًا غنى فيها 70 أغنية بدأها بفيلم لحن الوفاء مع شادية، ثم أيامنا الحلوة مع فاتن حمامة وعمر الشريف وتوالى ليالي الحب، شارع الحب، الوسادة الخالية، أيام وليالي، موعد غرام، دليلة، بنات اليوم، فتى أحلامي، الخطايا، يوم من عمري، البنات والصيف، حكاية حب، وكان آخرها أبي فوق الشجرة.

ولأن ظهوره كان مرادفا لثورة يوليو 1952، عرف عبدالحليم حافظ بمطرب الثورة منذ وقف على خشبة مسرح نادي القوات المسلحة بالزمالك ليقدم أولى أغنياته للثورة عام 1952 بعنوان “ثورتنا المصرية“ التي كتبها مأمون الشناوي ولحنها رءوف ذهني.


تتابعت أغاني العندليب الوطنية ليلتقي صلاح جاهين وكمال الطويل في أغنية احنا الشعب، ثم عدى النهار، خلي السلاح صاحي، عاش اللي قال، المركبة عدت، ليتحول عبدالحليم حافظ إلى صوت الشعب وصوت الثورة في أكثر من 50 أغنية وطنية.

تعرض المطرب عبدالحليم حافظ لأزمة مرضية كان نتيجتها استئصال الطحال في أحد مستشفيات أوروبا، لتتوالى بعد ذلك إصابته بنزيف الكبد، مشوار طويل مع المرض والنجاح رغم الألم والحرمان والمرض حمل نجاحات متكررة، حتى يوم الرحيل في مارس عام  1977 وهو فى السابعة والأربعين من عمره.