رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى حاوى الدراما المصرية.. "يحيى العلمى" نجم يحلق فوق السماء

يحيى العلمى
يحيى العلمى

"كنت غاوي أكتب قصص وأحاول أكتب شعر ركيك، والفيلم اللي يعجبني أدخله في السينما مرتين وتلاتة عشان أشوف ليه بيعجب الناس".. هكذا عبر حاوي الدراما المصرية الراحل يحيي العلمي عن حبه لعالم الفن، منذ صغره.

ميول يحيي العلمي، الذي تحل اليوم 19 يناير ذكرى رحيله، ظهرت عليه منذ نعومة أظافره، ما بين حب وعشق للمسرح ومشاهدة الأفلام السينمائية لأكثر من مرة، خاصة الكلاسيكية، وحب الكتابة، أفرزت محاولاته لكتابة قصص وشعر، جعلته يقترح على والده الالتحاق بمعهد السينما في دفعته الأولى، ولكن كان لوالده رأي آخر، حيث كان يتمنى أن يحصل نجله على مؤهل جامعي ويعمل داخل مكتب، فاضطر «العلمي» للالتحاق بكلية الحقوق، إرضاء لوالده.

ولم ينس «العلمي» حلمه قط داخل أروقة كلية الحقوق، ولكن تبدل بشغف آخر للعمل بالصحافة، إذ كان يرى أن نجوم المجتمع الكبار هم من الصحفيين أصحاب الأعمدة والأقلام الكبيرة الذين يتتلمذ على أيديهم الجميع وهو من بينهم، كما كان يرى أنه من خلال عمله بالصحافة قد تتيح له الفرصة للكتابة بالأدب والفن وتحقيق شغفه القديم.

بدأ يحيى العلمي عمله في السينما والتليفزيون بعد تخرجه فى كلية الحقوق، وشكل مع المخرجين محمد فاضل وإسماعيل عبدالحافظ الجيل الثاني من مخرجي التليفزيون المصري في بداياته الأولى.

قدم أول أعماله التليفزيونية عام 1970 وهو مسلسل «أشجان»، بعدها بثلاثة أعوام قدم مسلسل «العنكبوت» من تأليف الدكتور مصطفى محمود، ثم ارتبط اسمه كأحد أهم المخرجين المصريين في التليفزيون من خلال تقديمه العديد من المسلسلات الهامة بتاريخ الدراما المصرية، خلال فترة الثمانينيات في القرن الماضي، مثل مسلسل رأفت الهجان بأجزائه الثلاثة ودموع في عيون وقحة ومسلسل هو وهي، والزيني بركات، ومسلسل دموع صاحبة الجلالة.

شغل يحيى العلمي عددًا من المناصب الإدارية في ماسبيرو، منها رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وكان آخر مناصبه تولي رئاسة الإنتاج الدرامي بمدينة الإنتاج الإعلامي.

حصل على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، وجائزة مهرجان التراشيل الألماني واتحاد الإذاعات الإفريقية، وغيرها من التكريمات.