رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى ميلاده.. وصية من والد "صلاح ذوالفقار" صنٌعت فتى الشاشة الذهبى

ستوديو

"إذا كنت تريد دراسة أي شيء غير الطب فافعل ذلك" وصية من أب نجحت في تغيير قدره من دراسة الطب الذي لم يحلم به قط، إلي ألتحقه بكلية الشرطة، ومن ثم مجال الفن الذي ما دام دائمًا ما كان يتمنه في صغره، لولا أنه كان من كثرة حبه لأبيه كان قد بدأ حياته بالطب.

هو الراحل صلاح ذوالفقار أو كما يلقبه محبيه بفتى الشاشة الذهبي، الذي نجح أن يكون واحدا من أهم نجوم الشاشة في الزمن الجميل، وُلد في 18 يناير من عام 1926، ونشأ في أسرة فنية عريقة.

كان صلاح ذوالفقار يذهب لمشاهدة تصوير الأفلام وهو صغير مع أشقائه الكبار المخرجين محمود ذو الفقار وعزالدين ذوالفقار وظهر في فيلمين وهو في مرحلة المراهقة وكانوا مع شقيقه الأكبر محمود ذوالفقار.

قرر أن يترك الطب بعد وفاة والده بأيام قليلة والتحق بكلية الشرطة، تفوق فيها وعمل مدرسًا بها، وفي عام 1955 حاول شقيق صلاح ذوالفقار الأكبر المخرج عزالدين ذوالفقار إقناعه بالتمثيل، ولكن بحكم طبيعة عمله كان يرى صلاح استحالة لموافقة وزارة الداخلية على عمله في السينما، ولكن مع إلحاح شقيقه عليه للتمثيل في السينما وترشيح صلاح لدور بطولة أمام الفنانة شادية في فيلم عيون سهرانة، وافق صلاح وقدّم طلب لوزير الداخلية وبالفعل حصل صلاح ذو الفقار على تصريح استثنائي من وزير الداخلية للعمل في هذا الفيلم، وبعد فترة أصبح من نجوم الصف الأول وقدم للسينما ما يقرب من 130 فيلما.

شارك صلاح ذوالفقار في أكثر من 250 عملا فنيا سواءً سينمائيا، مسرحيا، تليفزيونيا أو إذاعيا. رصيده السينمائي يتخطى المائة فيلم ما بين ممثل أو منتج وعَمِل مع أكثر من جيل من صُنَّاع السينما المصرية.
كان آخر أعماله السينمائية فيلم "الإرهابي" بطولة عادل إمام، وأثناء التصوير أصابته أزمة قلبية في 22 ديسمبر عام 1994 عن عمر يناهز الـ67 عاما، وكان المشهد الأخير له في الفيلم ظهوره ضروريًا وبعد تأجيل التصوير تمت الاستعانة بدوبلير ظهر من الخلف ليرحل فنان من أهم وأنجح فنانين الزمن الجميل الذين عشقوا الفن من أجل الفن.