رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى الذكرى الـ8 للفتى الوسيم.. "ممدوح عبدالعليم" نجم تخطى الحدود

ستوديو

 بمجرد ظهوره على الشاشة، نجح في أن يفوز بقلوب الجمهور، بموهبته الصادقة وشخصيته المطاطة المناسبة لكل الشخصيات، ووجهه الوسيم الذي يحمل ملامح مصرية أصيلة، ليقدم أكثر من  60 عملا متنوعًا بين الرجل الأرستقراطي والموظف العام وأيضًا “الباشا”، فهو رامي قشوع في «بطل من ورق»، ورفيع العزايزي في «الضوء الشارد»، وعلى البدري في «ليالي الحلمية»، و«الضابط» الذي يتعاطف مع المجرم في «كتيبة الإعدام».

كانت أولى تجارب الفنان ممدوح عبدالعليم الفنية، الذي تحل اليوم الذكرى الـ8 على رحيله، من خلال مسلسل «الجنة العذراء» في عام 1969 مع المخرج نور الدمرداش، حيث جسد دور نجل كريمة مختار، ما جعل البعض يعتقد أنه نجلهما بالفعل.

وفي مطلع الثمانينيات من القرن العشرين، بدأ ممدوح عبدالعليم احتراف التمثيل من خلال العديد من المسلسلات التليفزيونية، والأفلام  وأشهرها، تجسيده لـ«رامى قشوع» ضمن أحداث «فيلم بطل من ورق»، وكانت بمثابة تجربة جديدة ومختلفة، وقر أن يطل على الجمهور من خلال فيلم كوميدي، رغم أنه لم يشتهر بالكوميديا، ولكنه نجح في تجسيد الشخصية بمذاق خاص به.

وأيضًا من العلامات التي رسخت في الوجدان المصري وتركت أثرًا كبيرًا وعلامة في أذهان المشاهدين هو تجسيده دور رفيع بيه العزايزي في الضوء الشارد، رغم مرور أكثر من 26 عامًا، ولكن ما زالت علامة من علامات الدراما حتى الآن.

وجسد “عبدالعليم” من خلالها دور العمدة الصارم الحازم، وفي نفس الوقت كان الملاذ الآمن لجميع أهالي قريته، ويلتمسون منه الدفاع عن حقوقهم، وكان يمتلك عاطفة قوية ومشاعر جياشة، لكنه لم تكن لديه القدرة عن التعبير عنها.

حصل ممدوح عبدالعليم على العديد من الجوائز، حيث حصل على جائزة أفضل وجه جديد عن فيلم "قهوة المواردى"، وعلى جائزة البطولة المطلقة فى فيلم «الخادمة» من مهرجان الإسكندرية، وعلى جائزة أخرى عن فيلم «العذراء والشعر الأبيض».

رحل ممدوح عبدالعليم عن عالمنا يوم ٥ يناير ٢٠١٦، ما ترك فراغًا كبيرًا في المشهد الفني، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا من رصيده الفني الزخم.