شهدت بريطانيا عدة حركات احتجاجية وإضرابات عمالية، وذلك بسبب التضخم القياسي والأزمة العالمية، وكان من أهمها إضراب العاملين بقطاع الخدمات الصحية من أطباء وتمريض.
في السياق نفسه، استعرضت قناة إكسترا نيوز إضراب الأطباء في بريطانيا، حيث خلال أكثر من عام ونصف العام شهدت بريطانيا موجات متلاحقة من الإضرابات العمالية التي تطالب جميعها بإصلاح الأجور.
وشملت تلك الإضرابات المعلمين وعمال السكك الحديدية وموظفي مكاتب الجوازات وعمال البريد الملكي وسائقي الحافلات وعمال الطرق السريعة وعمال الأمتعة.
فيما مثّل إضرابات الكوادر المختلفة من القطاع الطبي من تمريض ومسعفين وأطباء بمختلف درجاتهم مصدر إزعاج كبير لحكومة المحافظين.
ويعاني قطاع الصحة البريطاني في الأساس من قوائم انتظار طويلة جدًا ونقص في طواقم الأطباء والتمريض، شهد سلسلة من الإضرابات في الأشهر الأخيرة بسبب الخلاف المتصاعد من الحكومة حول الأجور، وكان من ضمنها إضراب غير مسبوق لأطقم التمريض الشهر الماضي؛ للمطالبة بزيادة أجورهم بنسبة 19% وهو ما رفضته لندن.
وفي مطلع ديسمبر الماضي وبعد 5 أسابيع من المفاوضات الشاقة بين الحكومة ونقابة الأطباء البريطانية لم يتم التوصل إلى اتفاق حول زيادات الأجور، وأعلنت الجمعية الطبية البريطانية إضرابًا مدته 9 أيام على مرحلتين.
يُشار إلى أن أطول إضراب متواصل منذ 7 عقود في مستشفيات إنجلترا يشارك فيه فئة الأطباء والاستشاريون والأطباء المبتدئون، وذلك بعد رفض الجمعية الطبية البريطانية اقتراح الحكومة بزيادة إضافية لأجور الأطباء الخريجين بنسبة 3% نظرًا لأن المبلغ سيقسم بشكل غير منصف على الأطباء بمختلف درجاتهم.
وأكدت تقارير بريطانية أن عشرات الآلاف من المرضى يتأثرون جرّاء الإضراب، ويمكن أن تتعرض سلامة الكثيرين إلى الخطر.
