قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المواقف الأوروبية كانت تعبر عن انحياز تام لإسرائيل بعد 7 أكتوبر، لكن عندما زادت التصرفات عما هو مقبول إنسانيا وأخلاقيًا بات الجميع يدرك أنه لن يفيد أحد استمرار العنف.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية لبنى العسل، على قناة "الحياة": "تجاوزنا ما حدث لمرحلة إبادة جماعية وتصرفات غير أخلاقية لا تتناسب مع أي دولة عضو في الأمم المتحدة، والحكومة الإسرائيلية أخلت بنظرية الأمن الإسرائيلي، وأدركت أن الأمن القائم على العنف والبطش بالفلسطينيين لن يوصل إلا إلى ما حدث يوم 7 أكتوبر".
ونوه إلى أن بعض أعضاء الكنيست قالوا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه مارس أخطاء وممارسات أدى لتفجر الموقف الحالي، والرأي العام الإسرائيلي كان يتظاهر ضد حكومته لأسباب مختلفة، فهي حكومة من المتطرفين.
وأشار هريدي إلى ما ذكرته نيويورك تايمز بأنه كانت هناك خطة عن مواجهة إسرائيل لحزب الله، ثم الانتقال لحماس طرحها وزير الدفاع الإسرائيلي على وزير الخارجية الأمريكي، لكنه رفضها، وإيران لا ترغب في الدخول في هذه المعركة، بينما إسرائيل كانت تستجدي مواجهة إيرانية أمريكية أو مواجهة إيرانية سعودية، لكن الولايات المتحدة رفضت المساعي الإسرائيلية.
وختم بأن الشعب الفلسطيني باق بين أنقاض منازله، ويرفضون التهجير، موضحًا أن حماس تستهدف من هذا القصف تهجير الفلسطينيين، فهم يقتلون أبناء الشعب لتهجيرهم، أما حماس تحت الأرض، وما يحدث من ترحيل الجزء الشمالي باتجاه الجنوب جريمة حرب.
