قال محمد تورشين الباحث بالشئون الإفريقية، إن الدور الأوروبي في إفريقيا وبخاصة السودان، كان مقصورًا على القضايا المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، وبعض الملفات المرتبطة بالجرائم العابرة للحدود.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه في القضايا الجيوسياسية والقضايا العسكرية والأمنية، الدور الأوروبي محدود تمامًا، ويمكن قراءة ذلك في إطار التطابق أو تقارب وجهات النظر بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن هناك قوى كفرنسا وألمانيا سعت في السنوات الماضية وحتى الآن إلى أن تكون لديها مقاربات ورؤى مختلفة لا سيما في قضايا إفريقيا، لأن لديها مصالح باعتبار أنها هي المستعمر لأكثر من عشرين دولة إفريقية، وكذلك ألمانيا تعي أنه يكون لديها نفوذ للتأثير.
ولفت إلى أن معظم المنظمات الدولية المعنية بالعمل الإغاثي والإنساني، إما تابعة لأوروبا أو للولايات المتحدة، ومن الناحية المرتبطة بالجانب الإغاثي وتقديم العون الإنساني فإن الدول الأوروبية نشطة في إطار المنظمات، ولكن هذه الأدوار في تقديري ما زالت محدودة، فإنهم وفروا 17 ألف طن من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية ولم تصل للمحتاجين، نتيجة لسوء التوزيع، فالدعم السريع يسيطر على كثير من المواقع المهمة، وبالتالي أخذ عددًا من الشحنات لقواته.
