رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخارجية: بيان إثيوبيا حول قمة جدة محاولة يائسة للوقيعة بين العرب والأفارقة

ستوديو

اعتبر السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن بيان وزارة الخارجية الإثيوبية الصادر يوم الإثنين 22 مايو الجاري تعقيبًا على قرار القمة العربية الأخيرة بدعم موقف مصر والسودان فى قضية سد النهضة، مضللًا ومليئًا بالمغالطات، بل محاولة يائسة للوقيعة بين الدول العربية والإفريقية، من خلال تصوير الدعم العربي لموقف مصر العادل والمسئول باعتباره خلافًا عربيًا إفريقيًا، خلال نبأ عاجل لفضائية "إكسترا نيوز". 

وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن أسفه لما حواه البيان من ادعاءات غير حقيقية بأن الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، اتفقت بالفعل خلال المفاوضات على حجم المياه التي سيتم تخزينها وفترة ملء خزان السد، وأن لجوء مصر والسودان لطلب الدعم العربي يُعد انتهاكًا لاتفاق المبادئ، بل الادعاء بأن الدول العربية الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لا تدعم القرار العربي الصادر عن القمة الأخيرة بالإجماع.

وأردف، بأن تاريخ مصر الداعم لحركات النضال الوطني والتحرر من الاستعمار في إفريقيا، وما تبذله من جهود وترصده من موارد لدعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء السلام في القارة، لا يتماشى مطلقًا مع ادعاءات واهية بأن مصر تحشد الدول العربية ضد المصالح الإفريقية.

وأضاف أن كون إثيوبيا دولة المقر للاتحاد الإفريقي لا يؤهلها للتحدث باسمه أو دوله الأعضاء بهذا الشكل، للتغطية على مخالفاتها قواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.

واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته مفندًا ادعاء إثيوبيا بأنها راعت شواغل مصر والسودان، مشيرًا إلى أن ذلك يتناقض مع حقيقة استمرار المفاوضات أكثر من عشر سنوات دون جدوى، ودون أي التزام أو اعتبار لحقوق دولتى المصب، مطالبًا الجانب الإثيوبي بالتوقف عن التذرع المغرض بما يسميه بـ"الاتفاقيات الاستعمارية" للتحلل من التزاماته القانونية التي وقعت عليه وهي دولة كاملة السيادة، وواجبها الأخلاقي بعدم الإضرار بدول المصب، والتوقف عن إلقاء اللوم على الأطراف الأخرى لمجرد مطالبتها بالالتزام بالتوصل للنتيجة الطبيعية للمفاوضات، وهي اتفاق قانوني ملزم يراعي الشواغل الوجودية لدول المصب، ويحقق التطلعات التنموية للشعب الإثيوبي.