قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك مجموعة من الأزمات الممتدة والمعقدة في المنطقة، مشيرًا إلى أن الازمة السودانية قبل أن تتحول لأزمة وصراع مسلح كان هناك صخب سياسي، وهذا يرجع إلى أن الأزمة السودانية معقدة، نتجت بسبب تداعيات أحداث 2011.
وأضاف "كمال"، خلال حواره مع الإعلاميان نشأت الديهي وعمرو عبدالحميد ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "ten"، أن ما يحدث في السودان لا يؤثر فقط على الخرطوم، ولكن تأثيره السلبي يمتد إلى خارج السودان، فما يحدث في السودان ناتج من صراع بين القوى الكبرى، حيث تتواجد الصين بشكل كبير في السودان، وكذلك روسيا، والولايات المتحدة بدأت تعود للسودان، في محاولة لطرد أو تحجيم النفوذ الصيني والروسي.
بعض الدولة حاولت إبعاد الخرطوم عن القاهرة
وتابع أن الخريطة الإقليمية معقدة، فبعض الدولة حاولت إبعاد الخرطوم عن القاهرة، مؤكدًا أن السودان دولة مهمة للقاهرة، خاصة أنها دولة مجاورة، وهناك حركة تجارة كبيرة بين البلدين، خلاف تواجد ملايين من السودانيين في القاهرة، والأحداث في السودان ستزيد منها، وهذا يؤثر على الدولة المصرية.
وأشار إلى أن الموقف المصري من الأزمة السودانية كان سليمًا للغاية، في ظل الحساسية السودانية في التعامل مع الأزمة الداخلية، مشيرًا إلى أن مصر تقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف السياسية في السودان، وفي نفس الوقت تؤكد على الدور الوطني للمؤسسات السودانية.
